هبة عجيب: جمال المذيعة مؤقت والثقافة تدوم..

هبة عجيب: جمال المذيعة مؤقت والثقافة تدوم..

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٢٣ يونيو ٢٠٢٠

العمل الإعلامي يحمل الكثير من الشغف ويعطي الإصرار والتفاؤل
 
أطمح للعمل في البرامج الحوارية التي تهتم بمعالجة قضايا الناس 
 
مثلي الأعلى .. والدتي مها الديوب إعلامية وكاتبة سورية بامتياز .. 
 
أعمل على تأسيس مؤسسة إعلامية متطورة بخبرة عقول سورية شابة
 
الرياضة صديقتي والأزياء عشقي..
 
عندما تمتزج الروح بالنفس المثابرة، والشكل بالحرص على حسن الأداء، تقترب النجومية منك بالمسافة ذاتها التي تخطوها أنت باتجاهها فتلتقيان كما هي حال المذيعة السورية هبة عجيب.. إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها ترفض أن تكون مذيعة عادية، فوضعت التميز هدفاً وشرطاً أساسياً بمسيرتها المهنية، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه .. التقيناها وأجرينا معها الحوار التالي:
 
*- قرارك بدخول المجال الإعلامي هل أنت راضية عنه بالنظر للنتائج المادية والمعنوية؟
بالنسبة لي كان عبارة عن حلم بدأ منذ المرحلة الإعدادية عندما كنتُ أشاهد مذيعةً على الهواء ، واستمرّت الفكرة بالتبلور إلى أن أصبحت إعلامية، وكان الفضل الأكبر بوصولي إلى الإعلام لوالدي، الذي  مسك بيديّ وأوصلني إلى مكان صناعة  الإعلامي الحقيقي، وكان دائماً وأبداً الدافع الأساسي الذي جعلني أمشي بخطوات ثابتة، وبقيَ مصراً على التدريب الصحيح لكي تكون النتائج صحيحة ومن غير الممكن أيضاً إنكار فضل والدتي بظهوري على الشاشة وفق خطوات مدروسة، ومساعدتها الدائمة لي بمجال الإعداد البرامجي، فعندما أعود بذاكرتي 14 سنة مضت أشعرُ بالفخر، وأشكر دائماً عائلتي الغالية.
 أمّا بالنسبة للنتائج المادية، فلو أنني عملت بمجال دراستي وتخصّصي (سينوغرافيا) لكان من الممكن أن يمنحني راحةً مادية أكبر، لأننا وكما يعلم الجميع أننا نعيش أزمة خانقة في ظل ما تعانيه بلادنا الحبيبة من حرب كونية، وحصار اقتصادي منذ عشرة أعوام، حيث نعاني من ظروف مادية متقلبة وقاسية على الجميع.. وبالرغم من كافه الظروف إلاّ أن العمل الإعلامي يحمل الكثير من الشغف، ويعطي دائماً الإصرار والتفاؤل، بأن القادم أجمل بتماسك السوريين ومحبتهم للحياة.
 
*- ما الذي جذبك لدخول هذا الميدان؟ 
سأكون صريحة معكم: ما جذبني للعمل بهذا المجال .. التربية التي نشأت عليها، وهي قول كلمة الحق بالرغم من كافه الصّعاب، وكافة الظروف، وكان لديّ أمل بإيصال صوت الشارع السوري، وألم أبناء وطني من الضغوطات التي يعيشونها يومياً، سواء من نقص في فرص العمل، وصعوبات تحقيق أحلام الشباب، وألم أبناء سورية بالمحافظات والمناطق النائية، حيث كان لديّ أمل بأن نصل الى الجميع من أبناء وطني، إلاّ أن ما تعرضت له سورية من حرب كونية أدّى إلى ظهور مهمة أسمى لدينا، وهي مهمة الدفاع عن سورية أمام العالم، وما يُحاك من مؤامراتٍ ضدّ بلدي، حيث كان لي الشرف بمرحلة من المراحل بالعمل في مواجهة هذه الحرب الإعلامية القذرة ضدّ بلدنا، وهذا وسام أفتخر به.
 
*- شاركتِ في تقديم عدة برامج منوعه، فهل تستمرين في هذا الاتجاه ؟ 
بداية كان لديّ حلم العمل بالاتجاه الإخباري، لكن واجهت بعض الصعوبات للوصول الى الأخبار، ولم أتقاعس عن الاستمرار في العمل الإعلامي، و فيما بعد عملت بمحطات مختلفة سواء المحطات المنوعة التي كان لي تواصل مباشر مع المجتمع السوري من خلال العمل الميداني ونقل كافة الفعاليات التي يقوم بها شباب سورية وإصرارهم على الحياة، ومن ثم بدأت بالعمل بالندوات الاجتماعية والإخبارية والاقتصادية، وكان لي متابعة مباشرة لكافة الأحداث والمجريات خلال فترة الأزمة التي مررنا بها في سورية، و من أجمل البرامج التي عملت بها بالرغم من كافه الصعوبات، كانت البرامج الحوارية، التي أطمح للعمل الدائم بها والعمل بالبرامج التي تصل للمحافظات السورية، وتغطي كافة الفعاليات، وتنقل هموم أهلنا في المحافظات كافة، ولكن لديّ إصرار للاتجاه إلى الأخبار والبرامج الحوارية التي تعالج قضايا المجتمع السوري، وتصل لأبناء سورية داخل و خارج الوطن .
 
*- أكثر المذيعات يحملن رغبة في إعداد أو تقديم برامج اجتماعية فهل لأنها أكثر سهولة أم بسبب اقترابها من تطلعات خاصة؟ 
بالنسبه لإعداد البرامج فالجميع يرغب بتقديم عمل متكامل وعندما تقوم المذيعة بإعداد وتقديم البرنامج الخاص بها فهي تكون ملمة بالموضوع من كافه الجوانب وأعلم بكل تفاصيل المواد والمحاور الخاصة  بحوارها 
أما بالنسبة للبرامج الاجتماعية فهي برأيي الشخص من البرامج ذات الطابع السهل الممتنع .
ممتنع لأنك على تماس مباشر مع المتابعين وإن لم تكن أميناً بإيصال هموم المجتمع وهموم الناس وحاجاتهم فلا داعي للدخول الى هذا المجال لأنه يحتاج إلى الكثير من الدقة والأهم التعامل بضمير ....
وهي بنفس الوقت وبالرغم من صعوبتها تحمل الكثير من المتعة لأنك عندما تستطيع أن توصل صوت الناس وهمومها وفرحها فأنت تشعر بفخر كبير بسبب رؤيتك المباشرة للفرح بعيون ضيوفك بشكل مباشر، أما بالنسبة للتطلعات الخاصة فلا يوجد إعلامي يعمل تحت الضوء إلا و يرغب بالوصول إلى أكبر عدد من المتابعين لأن الضوء يحمل الكثير من الشغف للاستمرار به وبنفس الوقت يحتاج الكثير من الوعي .
 
*- من خلال مراحلك المتتابعة ماهو التخصص الذي بدا الأقرب إلى طموحاتك؟
العمل بالإعلام السوري يبعدك عن التخصص لكن أعتقد لو خُيّرت الآن بمجال واحد لاخترت البرامج الحوارية المتعلقة بالخدمات ومعالجة قضايا الناس .
 
*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة، وإلى أي حد يخدمها في عملها برأيك؟ 
الشكل الخارجي مهم في العمل الإعلامي لكن عندما تصبح أمام الكاميرا فبالتأكيد سينتهي دور الشكل الخارجي ويأتي الجمال الفكري والثقافة و المتابعة المستمرة لكل جديد وهو الأهم و يجب أن تكون صاحب روح جميله تصل للمتابع برقة ولطف لتكون أكثر قرباً من المشاهدين والأهم سرعة البديهة.. 
 
*- بماذا تدعمين استمرارك كإعلامية؟
بمتابعة كافة الأخبار من العالم و من سورية والأهم متابعة حال المواطن السوري والبقاء على تماس مباشر مع الناس وأحوالهم لأن أهم مقومات النجاح هو قربك من الواقع برأيي .
 
*- هل معايير تقييم المذيعة تغيرت، خاصة أن بعض المذيعات يركزن على المظهر أكثر من الثقافة ومخارج اللغة؟ 
لكل دوره  فالله جميل يحب الجمال وعين المشاهد أولاً تلاحظ الصورة في الإعلام المرئي لكنَّ مشاهدنا للأمانة ذكي لماح، فلا  يلبث أن يملّ المذيعة، ولو كانت ملكة جمال بشهادة الجميع، إن لم تكن على قدر كبير من المسؤولية والثقافة العالية، ومتمكنة من أدواتها بإدارة الحوار، وفن التقديم،  وذات لفظ  صحيح وبشهادة المجتمع العربي أجمع، أن الإعلامي السوري من أفضل الإعلاميين إلماماً باللغة العربية والتحدث بالفصحى .
 
*- من تنافسك وأنت من تنافسين؟ 
لا أعلم من تنافسني، ولكن أعلم أني أنافس نفسي فقط  ولا أهتم سوى أن أكون دائماً أفضل من السابق.
 
*- كلما سُئلت إعلامية عن مَثلِها الأعلى قالت (أوبرا وينفري).. فهل نحن نفتقد الإعلامية النموذج؟
اسمح لي أن أعيدَ هذا السؤال إليك لكن ربما بطريقةٍ مختلفة الإعلاميون السوريون يتواجدون في كل القنوات والمحطات العربية والأجنبية الناطقة بالعربية وإن هؤلاء الإعلاميين لهم الدور الأهم ويعتبرون أرقاماً أولى في هذه المحطات والقنوات والعالم فلمَ يا ترى تمكنَ هؤلاء الإعلاميون أن يختطفوا الأمكنة الأولى حيث يعملون ؟
أما بالنسبة لمَثَلي الأعلى بالإعلام، ليست إعلامية فقط ، وإنما إعلامية وكاتبة سورية بامتياز، وأم عظيمة .... هي إعلامية سورية عملت بمجال الإعداد، وأنا كنت من مذيعات برامجها ولي الشرف، وهي كاتبة بدأت برسم طريقها الواضح جداً إلى عالم الدراما، وأنا من أولى المعجبات بكتاباتها، فهي قارئة نهمة وبارعة باختياراتها، هي بكل فخر والدتي الكاتبة مها سلامة الديوب .
 
*- هل تمارسين الرياضة؟
لأكون صريحة معك: سابقاً لم أكن مواظبة على ممارسة الرياضة، أما الآن فقد أصبحت صديقتي الدائمة .
 
*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
الجمباز
 
*- والفريق الذي تشجعينه؟
أنا أشجع فقط اللعبة الأجمل والقادرة على لفت انتباهي لمتابعتها جيداً .
 
*- لماذا ترتبط الرياضة بالرجل دائماً، فمن النادر أن نجد مذيعة تهوى هذا المجال؟
بالعكس تماماً .. المذيعات هنَّ الأكثر مواظبة على ممارسةِ الرياضة للحفاظ على مظهرٍ لائق أمام الكاميرا أما بالنسبة لارتباط  الرياضة بالرجل فأعتقد أنها أصبحت من الماضي، لأن الرياضة الآن هي ثقافة لدى الجميع .
 
*- هل تستفيدين من أخطائك؟
بالتأكيد أستفيد من أخطائي، وأعتبرها من أهم الدروس للخطوات القادمة .
 
*- ماهي علاقتك بالمكياج؟
علاقة مد و جذر .
 
*- وعلاقتك بالأناقة والأزياء؟
مع الأزياء لدي علاقة عشق، فأنا أحبها، وهي تحبني 
 
*- هل تخافين من الزمن؟
من منا لا يخاف الزمن، لكنه ليسَ هاجساً بالنسبةِ لي، فأنا أعيش كل مرحلة بجماليتها، والمنطق الذي يتناسب معها .
 
*- لو أننا امتطينا جياد أحلامك فإلى أين ستحملنا؟ 
ستحملكم تلك الجياد إلى مؤسسة إعلامية متطورة جداً، وشاملة أكون قد نسجتها من ألفها إلى يائها بإذن الله، أو مشروع شركة خاصة  تتناسب مع طموحي، وهي الآن قيد الإنجاز ، وبخبرة عقول شباب سورية طموحة.
صفوان الهندي
 
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لقطة قريبة‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏عشب‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏لقطة قريبة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏وقوف‏، ‏جبل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏