المهتدي للأزمنة: نحن بحاجة لإعلام يكون أكثر التصاقاً بالناس.

المهتدي للأزمنة: نحن بحاجة لإعلام يكون أكثر التصاقاً بالناس.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ١٩ فبراير ٢٠١٩

لم يكن لدي هاجس الشهرة بل كان هاجسي أن أترك بصمة لدى المتلقي .

القناة الأرضية الأولى ظلمت وهي القناة التي أسست للقنوات التلفزيونية الأخرى .

هناك فوضى بالبرامج الطيبة تجتاح الفضائيات .

هي من الوجوه الرائدة التي أطلت عبر شاشة التلفزيون العربي السوري، قدمت الكثير من البرامج التي استقطبت فيها المتلقي السوري ( محلياً ) ،بقيت مرتبطة بالقناة الأولى السورية لحين صدور قرار إغلاقها ... لتنتقل بعدها للإطلالة عبر شاشة قناة نور الشام الفضائية ... إنها الإعلامية السورية الكبيرة ( رندة المهتدي ) التي خصت موقع مجلة الأزمنة بهذه الإطلالة فكان لنا معها الحوار الآتي :

  • الإعلامية السورية القديرة رندة المهتدي مرحباً بك عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

اهلاً بك محمد وبكل أسرة مجلة الأزمنة ..

  • بعد اغلاق القناة الأولى الأرضية – لماذا اتجهتِ لقناة نور الشام الفضائية ؟

كان لدي الرغبة بارتداء الحجاب، والحرب التي مرت على سورية كانت سبباً في ذلك ، مما جعلني أتخذ قرار ارتداء الحجاب ، وطبيعة عملي سابقاً فرضت علي عدم اتخاذ هذا القرار، ثم قرار إغلاق القناة الأولى الأرضية شجعني أكثر على اتخاذ هذه الخطوة وكما يقولون ( ربما ضارة نافعة ) .

  • كيف تجدين العمل اليوم في قناة نور الشام ؟

ليس لدي الارتياح الكامل... ولم أخذ المنحى الذي كنت فيه سابقاً– كما تعلم كنت أقدم البرامج الاجتماعية والصحية وساهمت في إعداد برنامج صباح الخير عبر القناة الأولى، بكل حياتي المهنية حاولت تقديم المفيد للمشاهد السوري ولم يكن لدي هاجس الشهرة بل كان هاجسي أن أترك بصمة لدى المتلقي ،وأنا أعتبر أن الإعلام رسالة توعية للناس وعلينا أن نقدم فيه شيء مهم لذلك اخترت الشيء الهادف ويفيد المتلقي .

  • برأيك هل هناك فوضى بالبرامج الطبية تجتاح الفضائيات ؟

للأسف ما نشاهده اليوم له علاقة بالترويج، معظم القنوات الفضائية والبرامج الصحية ابتعدت عن الشيء الأخلاقي لأننا أصبحنا بزمن رديء ويوجد فيه اختراق لكل المبادئ وكان الإعلام هدف أيضاً لهذا الاختراق .

  • هل ظلمت القناة الأرضية الأولى ؟

بكل تأكيد القناة الأولى في التلفزيون العربي السوري ظلمت في كل دول العالم هناك محلية تعنى بالشأن المحلي وتقدم كل ما يخص المشاهد المحلي وما تزال تلك المحطات مستمرة إلى الأن وكان من المفترض أن تستمر القناة الأولى الأرضية لتساهم في الشأن المحلي وما يتعلق ببلدنا سورية يجب أن تكون قناة خدمية في ظل الظروف الأزمة التي تمر بها سورية ، القناة الأولى في سورية هي القناة التي أسست لمجموعة القنوات التلفزيونية التي نشاهدها اليوم ، هذه القناة أهملت من كل النواحي بالرغم أنها كانت تحقق النسبة المشاهدة الجيدة وهذا باعتراف الكثيرين مما انتقلوا للعمل بالقنوات التلفزيونية الرسمية الأخرى , القناة الأولى في التلفزيون السوري كانت لها بصمة خاصة لدى المشاهد السوري .

  •  كيف ترين الإعلام السوري الآن وما الضرورات الملحة ليسمع ويشاهد عربيا على الأقل؟

الإعلام الدينا لم يواكب الحرب على سورية بالطريقة المثلى ، كان هناك نوع من الاجتهاد ... من المفترض بأن يكون أكثر واقعية وأكثر التصاقاً لهموم الناس ليجذب المشاهدين إليه ، الإعلام لدينا لم يحقق هذا المنحى ، الآن هناك الكثير من المشاكل التي تمر بحياتنا اليومية بفعل الحرب غاب عنها الإعلام السوري ، ولم يسلط الضوء عليها ... وأهم تلك الأمور التدهور الأخلاقي الذي أصبح في المجتمع ، فنحن بحاجة لطرح هذه القضايا وحلها ولا نتركها تتفشى أكثر داخل مجتمعنا .

  • هل من برامج جديدة لك قادمة على الشاشة ؟

أنا حالياً بصدد التحضير للمشاركة بشبكة برامج شهر رمضان المبارك التي ستبث عبر شاشة قناة نور الشام الفضائية ، حيث سيكون لدي برنامج يحمل رسائل توعوية ضمن فلاشات سريعة نسلط الضوء فيها على أمور تفيد الناس بالمجتمع .

  • ما بعد رمضان ؟

سأحاول العودة لتقديم بما يخص عالم الصحة بحكم تراكم الخبرة .

  • كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة ؟

أتمنى لكم التوفيق والاستمرارية بالعمل بما بهدف المجتمع السوري ليكون الإعلام السوري أكثر اشراقا وليكون لدينا إعلاماً أكثر التصاقاً بالواقع ويقترب للناس وينقل همومهم للرأي العام .

 

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري