مال واعمال

إلى كل صاحب(ة) شركة صغيرة ورائد أعمال، يجب الاستماع إلى تحذيرات الاقتصاديين من الانكماش والركود؛ في السطور الآتية، شروح عن الانكماش وتأثيره ذلك على المشاريع التجارية.

 

ما هو الانكماش؟

يتحدث محمد سلمان، الاستشاري المالي والمُحلّل في أسواق المال، عن الانكماش، فيقول إنه "انخفاض متواصل في أسعار السلع والخدمات لفصلين متتالين أي لمدة ست شهور".

عن أسباب الانكماش، يُعدّد سلمان:

 

انخفاض الطلب على المنتجات المحلية.

تقلص العائدات من السياحة.

تقلص التحويلات الخارجية من المغتربين، علمًا أن بعض الدول يعتمد على التحويلات المذكورة.

ارتفاع أسعار السلع الأولية والطاقة المستوردة (النفط والغاز)، مما يخفض السيولة النقدية، في صفوف المستهلكين.

ملامح اقتصادية للانكماش

 

توضح Market Business News، صحيفة إلكترونية متخصّصة في الشؤون المالية والاقتصادية، أنّه خلال فترة الانكماش، تضطر الحكومات إلى الاقتراض أكثر، فترتفع البطالة. أضيفي إلى ذلك، قد يخسر المستثمرون الكثير من المال. عندئذ، يستغرق الأشخاص وقتًا أطول لبيع منازلهم، وهم يضطرون غالبًا إلى خفض أسعارها. كذلك، تنفق الشركات أقل على الاستثمار، وكذا الأمر لناحية إنفاق المستهلك.

 

وتشير "الصحيفة" إلى أن اقتراض المستهلكين والشركات ينخفض خلال فترة الانكماش، لسببين رئيسين:

1. قلق الناس المتعلق بالوظائف وخسارتها، لذا من غير المحتمل أن يغرقوا في الديون.

2. حذر البنوك من عملية إقراض المال، لتصبح العملية المذكورة أكثر صعوبةً وتعقيدًا.

إذا كنتِ رائدة أعمال، تعرفي أكثر إلى الاقتراض والائتمان التجاري

 

تأثيرات الانكماش الاقتصادي على الأعمال الصغيرة

من ناحية Bench، شركة المحاسبة الأميركية، أحد التأثيرات الأكثر شيوعًا للانكماش الاقتصادي هو انخفاض التدفق النقدي؛ بخلاف الشركات الكبرى، فإن الصغيرة لديها وصول أقل إلى الموارد النقدية، مما يجعل إدارة التدفق النقدي مهمة للغاية أثناء الانكماش الاقتصادي. كذلك، خلال فترة الانكماش، تصبح الشركات الصغيرة أكثر اعتمادًا على عادات إنفاق العملاء، فيُرجّح أن ينفقوا الأموال عند استلامها، مما يجعل توقيت مدفوعات العملاء أمرًا محوريًّا في الحفاظ على العمل قائمًا، لئلا يصبح سير العمليات بطيئًا.

الجدير بالذكر انّه يصعب الحصول على التمويل خلال هذه الفترة من أجل توسعة العمل أو نموه.

 

أضيفي إلى ما تقدّم، من المعروف أن الأعمال تواجه خلال الانكماش انخفاضًا في المبيعات، إذ يعرف العملاء قيودًا نقدية. ومن المرجح أن يضعوا المال في العناصر الأساسية والادخار، وبالتالي يُترجم ذلك إلى انخفاض في إيرادات الشركات، وبدوره يؤدي إلى تقليص ميزانية الشركات المنفقة على التسويق أو الموظفين.