موسكو وصفت القرار بغير المسبوق.. وواشنطن: منحاز ومخيب للآمال … «أوبك+» تخفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً

موسكو وصفت القرار بغير المسبوق.. وواشنطن: منحاز ومخيب للآمال … «أوبك+» تخفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً

مال واعمال

الخميس، ٦ أكتوبر ٢٠٢٢

خطا تحالف «أوبك+» أمس في اتجاه مغاير للأماني الأميركية الأوروبية، وقررت المنظمة المسيطرة على سوق النفط العالمية تخفيض إنتاجها إلى مليوني برميل يومياً، في وقت تلوح فيه أزمة طاقة غير مسبوقة قد تعصف بدول أوروبا هذا الشتاء.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، أن مجموعة «أوبك+» قررت خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، اعتباراً من شهر تشرين الثاني المقبل، في خطوة تستهدف دعم الأسعار التي شهدت في الربع الثالث أول خسارة فصلية منذ عامين.
التخفيضات الكبيرة التي أقرتها مجموعة «أوبك+» تعد الأكبر من 2020، وجاءت على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة لضخ المزيد من النفط في سوق يراها الغرب بأنها تعاني بالفعل من «شح الإمدادات».
وقد يؤدي الخفض المحتمل إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولاراً من 120 دولاراً قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وارتفاع الدولار.
وفي أول رد أميركي على القرار، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: إن «أميركا بحاجة إلى أن تكون أقل اعتماداً على «أوبك+» والمنتجين الأجانب للنفط».
ووفقا للمسودة التي أرسلها البيت الأبيض إلى وزارة الخزانة، يوم الإثنين الماضي، والتي حصلت عليها شبكة CNN، فإنها وصفت احتمال خفض إنتاج النفط بأنه «كارثة كاملة»، وحذرت من أنه يمكن اعتباره «عملاً عدائياً».
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، قال بدوره: إن الرئيس جو بايدن «يشعر بخيبة أمل بسبب القرار قصير النظر الذي اتخذته «أوبك+» بخفض حصص الإنتاج في حين يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر للحرب في أوكرانيا.
وأضاف سوليفان: إنه «في وقت يكون فيه الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمراً بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة».
وفي وقت لاحق اعتبر البيت الأبيض أن قرار «أوبك+»، بخفض إنتاج النفط الذي من المرجح أن يرفع الأسعار في الدول الغربية، يظهر أن التحالف «منحاز» إلى روسيا، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: إنه «من الواضح أن «أوبك+» تنحاز إلى روسيا بإعلان اليوم».
روسيا من جهتها وعلى لسان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اعتبرت قرار تحالف «أوبك+» بأنه غير مسبوق، وأشارت إلى أن سبب اتخاذ قرار كهذا «هو ضرورة توازن السوق قبل فصل الشتاء».
نوفاك انتقد وضع أي سقف لأسعار النفط الروسي، معتبراً أن هذا الأمر «ينتهك آليات السوق» وقد يكون له «تأثير ضار جداً» على الصناعة العالمية.
التحركات في سوق الطاقة العالمية على وقع الأزمة الأوكرانية تزامنت مع اتخاذ الرئيس الروسي قراراً لافتاً أمس نقل بموجبه إدارة محطة زابوروجيه النووية إلى روسيا، وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن بوتين وقع أمس مرسوماً يأمر فيه بنقل إدارة محطة زابوروجيه النووية إلى روسيا، وقال المرسوم: «ينبغي على حكومة روسيا الاتحادية تأمين قبول المنشآت النووية لمحطة زابوروجيه النووية والممتلكات الأخرى اللازمة لتنفيذ أنشطتها في ملكية فدرالية».