كيف تؤثّر المحادثات النووية في فيينا على أسعار النفط؟

كيف تؤثّر المحادثات النووية في فيينا على أسعار النفط؟

مال واعمال

الاثنين، ٧ فبراير ٢٠٢٢

أفاد تجّار بأنّ العلامات الجديدة التي تُشير إلى احتمال أنّ المحادثات بين المسؤولين الأميركيّين والإيرانيين تقترب من نهايتها، قد تحدّ من ارتفاع أسعار النفط، بعد تسجيل الخام الأميركي وخام «برنت» أعلى مستوياتهما منذ عدة سنوات الجمعة.
وسيزيد المعروض من النفط الخام نتيجة توقّع إحراز واشنطن وطهران تقدّماً في إحياء اتفاق، يفرض قيوداً على تطوير الأسلحة النووية لإيران العضو في «أوبك»، مقابل رفع العقوبات عنها.
وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران، فستصبح هذه الأخيرة قادرة على زيادة شحنات النفط، ما يؤدّي إلى زيادة المعروض العالمي من النفط.
وارتفع خام «برنت» يوم الجمعة 2.16 دولار، أو 2.4 في المئة، ليستقرّ عند 93.27 دولاراً للبرميل، بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ تشرين الأول عام 2014، عند 93.70 دولاراً.
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعاً 2.04 دولارين، أو 2.3 في المئة، ليصل إلى 92.31 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه عند التداول إلى 93.17 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ أيلول عام 2014.
في الإطار، أكّد عضو «أجين كابيتال» في نيويورك، جون كيلدوف: «هناك تكهّنات بأن هذا الارتفاع سيشجع على تخفيف بعض العقوبات وضخّ كميات أكبر من النفط الإيراني في السوق».
وأعادت الولايات المتحدة، الجمعة، إعفاء إيران من العقوبات، ما يسمح بالتعاون النووي الدولي مع إيران، في مشروعات مصمّمة لتجعل من الصعب استخدام المواقع النووية الإيرانية لتطوير أسلحة.
في السياق، أكّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أنّ هذا الإعفاء كان ضرورياً للسماح بإجراء المباحثات الفنية التي تُعدّ ضرورية للمحادثات الرامية إلى العودة إلى الاتفاق، لافتاً إلى أنّ «إعادة الإعفاء ليس إشارة إلى أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق».