توقعات بارتفاع أسعار النفط … هل عادت شركات النفط الكبرى إلى سكة المكاسب؟

توقعات بارتفاع أسعار النفط … هل عادت شركات النفط الكبرى إلى سكة المكاسب؟

مال واعمال

الأحد، ٣١ أكتوبر ٢٠٢١

شهدت أسعار خامات النفط خلال الأسبوع الماضي تذبذباً نتيجة النقص الذي حصل في الطلب بعد ارتفاع أسعار الغاز والفحم ليصل إلى 83.84 دولاراً للبرميل وهذه الارتفاعات في أسعار النفط الخام التي حدثت في عام 2021 والتي عادت إلى المستويات الأعلى منذ سنوات وخاصة خلال الربع الثالث من العام الجاري سببها حسب محللين تعافي الاقتصادات حول العالم من جائحة كورونا وقلة المعروض في الوقت الذي شهدنا فيه طلباً كبيراً على المادة إضافة إلى أزمة الطاقة في الصين والمنطقة الأوروبية والتحول من الغاز نتيجة الارتفاع في أسعاره إلى مصادر الطاقة الأخرى، الأمر الذي أدى إلى الطلب الكبير عليه وغير المتوقع . وبالرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار إلا أن أداء أسهم الشركات النفطية الكبرى لم يعد خلال عام 2021 إلى مستوياته قبل عام 2020. وبالنسبة إلى التوقعات التي تطلقها الشركات الكبرى والمحللون يتوقعون الوصول إلى 90 دولاراً للبرميل وخاصة مع برودة الطقس في نصف الكرة الشمالي ومنهم من يتوقع وصول السعر إلى 100 دولار في الربعين الأول والثاني من العام المقبل. وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها في الـ4 من الشهر المقبل لمراجعة مستويات العرض والطلب ودراسة خطط رفع الإنتاج تدريجياً بعد حسره خلال فترة تفشي الوباء. وفي الوقت التي تستعد دول غربية بينها أميركا والهند واليابان لحث «أوبك» على زيادة ضخ النفط. تطالب الدول المستهلكة بزيادة إنتاج الخام بشكل أسرع، في حين تخطط الولايات المتحدة لاستغلال اجتماعات مجموعة العشرين في روما لعرض عدم راحتها من أسعار الخام المرتفعة. في هذه الأثناء اعتبرت شركة تسويق ‎النفط العراقية حسبما نقلت عنها وسائل إعلام عراقية أن اتفاق ‎أوبك بلس في زيادة إنتاج دولها بمقدار 400 ألف شهريا كافٍ لاستيعاب الطلب واستقرار السوق. ‎وتشهد الأسعار ضغوطاً منذ يوم الأربعاء الماضي بعد تقرير أفاد بأن مخزونات الخام الأميركية زادت بمقدار 4.3 ملايين برميل في أحدث أسبوع وأنهى الخامان القياسيان برنت وتكسا الأسبوع على تراجع بعد أن وصل سعرهما لأعلى مستوى في سنوات يوم الإثنين الماضي.