النفط يرتفع مع تراجع احتمالات السحب من الاحتياطي الأميركي

النفط يرتفع مع تراجع احتمالات السحب من الاحتياطي الأميركي

مال واعمال

الجمعة، ٨ أكتوبر ٢٠٢١

النفط يرتفع مع تراجع احتمالات السحب من الاحتياطي الأميركي

عاودت عقود النفط الآجلة الارتفاع، اليوم، مع اعتبار السوق أن من غير المرجح أن تسحب الولايات المتحدة من احتياطيات الطوارئ من الخام أو توقف الصادرات لتخفيف شح الإمدادات.
 
 
وصعدت عقود خام برنت الآجلة 87 سنتاً، أو 1.1 في المئة، لتبلغ عند التسوية 81.95 دولاراً للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي 87 سنتاً أيضاً، أو 1.1 في المئة أيضاً، إلى 87.30 دولاراً للبرميل. وتراجع كلا الخامين المرجعيين في وقت سابق اليوم بواقع دولارين للبرميل.
 
وقالت وزارة الطاقة الأميركية إن جميع «الأدوات مطروحة دائماً على الطاولة» للتصدّي لشحّ الإمدادات في الأسواق.
 
جاء تعليق وزارة الطاقة وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي أو السعي لوقف الصادرات لخفض أسعار النفط الخام.
 
من ناحية أخرى، حث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مزودي الطاقة على زيادة الإمدادات للوفاء بالطلب.
 
وسبق للولايات المتحدة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي في بعض الأحيان، ومنها عادة عقب الأعاصير أو اضطرابات الإمدادات الأخرى. غير أنه منذ إنهاء حظر دام 40 عاماً على صادرات النفط الخام في عام 2015، أصبحت البلاد مُصدِّرا مهماً، ولم تقدم على خفض الصادرات منذ ذلك الحين.
 
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك+) هذا الأسبوع على زيادة الإنتاج بشكل تدريجي فقط، ما دفع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
 
وتشهد أسواق النفط ارتفاعاً مطّرداً بسبب نقص الإمدادات في جميع أنحاء العالم، إذ تعافى الطلب بسرعة أكبر من المتوقع من جائحة كوفيد ـــ 19 في أسواق الاستيراد الكبرى مثل الصين.
 
وفي هذا السياق، يبدو سوق النفط أكثر شحاً على المدى القصير، ما يشير إلى أن الأسعار ستظل مدعومة بشكل جيد حتى نهاية العام.
 
ويعتقد كبار المنتجين ووكالة الطاقة الدولية بأن الطلب على الخام قد يرتفع من 150 ألف برميل إلى 500 ألف برميل يومياً في الأشهر المقبلة مع تحوّل مستخدمي الغاز الطبيعي إلى النفط بسبب ارتفاع أسعار الغاز.