أسعارها ارتفعت 1000 %.. السيارات “حلم للمواطن”.. لمحة عن الأسعار بعد شرط فتح الحساب البنكي

أسعارها ارتفعت 1000 %.. السيارات “حلم للمواطن”.. لمحة عن الأسعار بعد شرط فتح الحساب البنكي

مال واعمال

الجمعة، ١٧ سبتمبر ٢٠٢١

ارتفعت أسعار السيارات بأنواعها المختلفة في سوريا عموماً وفي العاصمة دمشق خصوصاً منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا مع تعدد وتنوع الأسباب الحقيقية وراء هذا الغليان.
وتتعامل السوق السورية بالسيارات إيرانية الصنع من نوع (سابا)، والكورية من نوع (كيا ريو وأفانتي وسبورتاج) وغيرها، فيما تغزو السيارات الصينية السوق بسبب ميزاتها الجديدة والمتطورة، وأسعارها المنخفضة مقارنة بكل أنواع السيارات من الصناعة الكورية والألمانية.
وأكد أبو الإحسان – صاحب مكتب تجارة للسيارات في المزة بدمشق لـ”أثر برس”، أن نسبة الارتفاع مقارنة في سنوات بداية الأزمة بلغت ما يقارب 1000% على حساب الليرة السورية، فيما بقيت أسعار السيارات كما هي حسب سعر صرف الدولار .
ويتابع أبو الإحسان، أن ارتفاع سعر الصرف وشرط فتح حسابات في البنوك للشاري والبائع، ساهما برفع أسعار السيارات، لأن العملية باتت تأخذ وقتاً أطول، حيث تحتاج عملية فتح حساب في المصارف الحكومية إلى أشهر، مضيفاً أن السيارة أصبحت حلم كل شاب في سوريا كون سعرها يرتفع بشكل غير مضبوط وبما لا يوافق إمكانات الشباب ورواتبهم نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وبلغ سعر سيارة سابا (إيرانية الصنع – جديد) نحو 35 مليون ل س بعدما كانت بسعر 400 ألف ل.س في بداية الحرب على سوريا، فيما بلغ سعر السيارة المستعملة من النوع نفسو في سوق دمشق قرابة الـ20 مليون ل س أي مايقارب 6500$ وهو مبلغ كفيل بشراء سيارة ألمانية في أي بلد آخر مثل لبنان.
ويكثر الطلب في السوق السورية على سيارة “شيري- كيو كيو” الصينية، المرغوبة نتيجة مصروفها القليل، وتوفّر قطع غيارها، حيث وصل سعرها إلى 22 مليون ل.س أي حوالي 7000$..
ويعيش سوق السيارات في دمشق الآن حالة ركود أدت إلى انخفاض ملحوظ في حركة البيع والشراء بسبب الأسعار العشوائية الجنونيّة وغير المنطقية، إضافة لأزمات انقطاع البنزين التي تصيب البلاد بشكل متكرر، وغلاء سعره ومحدوديته على البطاقة الذكية.
وكان أقرّ مجلس الوزراء السوري، منذ العام 2011، تعليق استيراد بعض المواد، التي يزيد رسمها الجمركي على 5%، وشمل القرار حينها السيارات السياحية، والأجهزة الكهربائية، وأجهزة التكنولوجيا، وكثيراً من المواد والسلع الأخرى.
بشار دولة – أثر برس