اطلبوا الاقتصاد ولو من الصين ..

اطلبوا الاقتصاد ولو من الصين ..

مال واعمال

السبت، ١٧ يوليو ٢٠٢١

لعلها مصادفة مهمة للغاية أن تتزامن زيارة وزير الخارجية الصيني الى دمشق مع أداء السيد الرئيس بشار الاسد للقسم وحيث يترقب السوريون أن تحمل كلمة الرئيس الأسد  ملامح مرحلة جديدة  تؤسس لواقع اقتصادي اكثر قدرة على مواجهة العقوبات والتأقلم معها والسير في نهج جديد قادر على تحقيق التنمية وتعظيم القدرة الانتاجية ..
العلاقات الاقتصادية تتصدر جدول أعمال الوزير الصيني في دمشق ..لما لا.. .ففي قراءة لتوجه سورية نحو الأصدقاء تبدوالصين هي الوجهه الأقضل على مستوى التعاون الاقتصادي في كافة اتجاهاته بالنظر الى تطورالصين الكبير وتصدرها للمشهد الاقتصادي العالمي  .. فالصين هي التي تملك المال الذي يبحث عن مجالات للاستثمار خارج الصين .. وهي التي يمكن أن تلبي احتياجات مرحلة الإعمار بشكل أفضل وبما يتناسب مع احتياجات سورية للمرحلة القادمة , خاصة وأن الأساس الذي يمكن البناء عليه لتعاون ثنائي قائم بقوة ونعتقد أنّ المرحلة القادمة يجب أن تكون ورشة عمل لاتكل ولاتمل من التعاون وقيادة العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الصين وهي الدولة العظمى الصديقة  ..
ثمة تحول كامل يجب القيام به اتجاه الصين ..التي تشكل احد مخارج الاقتصاد السوري للتكيف مع العقوبات عبر ابتداع مجالات للعمل يمكن  من خلالها تحييد هذه العقوبات وتأمين انطلاقة أغضل للاقتصاد السوري القائم على الانتاج .. وفي نفس الوقت يمكن البحث عن حلول عديدة لمشاكل يعاني منها الاقتصاد وقطاع البنى التحتية مع الصيني الذي يملككل مفاتيح التطور والحلول ..بمعنى كل ما يمكن أن تطلبه سورية ستجده في الصين ؟
المعلومات تشير الى أن  هناك توجه نحو"إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين"، بما يشمل ستة مشاريع اقتصادية استراتيجية تم التفاهم عليها سابقا، بينها مشاريع حيوية في البنى التحتية تتفرع عن مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الصينية الذي تشكل سورية بموقعها الجغرافي والتجاري أحد أهم أقطابه على الإطلاق ..فالصين تطمح وتخطط من أجل توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا. و تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والإفريقية. وفي كل ذلك تبدوسورية نقطة في غاية الأهمية لايمكن إلا أن تكون في صلب طريق الحرير الجديد .
لايمكن للمرحلة القادمة إلا أن تكون مرحلة التحرك السريع والممنهج اتجاه الصين دون أن يعني ذلك انه البديل عن الدول الصديقة الأخرى مثل روسيا وإيران .. ولكن اكتمال الأمور بالنسبة لبلد كسورية يعاني ما يعنيه بسبب الحرب والعقوبات لايمكن أن يكون دون قيادة تعاون كبير واستراتيجي مع العملاق الصيني  ..
وإذا كانت السياسة هي مفتاح الاقتصاد فنعتقد أن زيارة وزير الخارجية الصيني والعلاقات السياسية بين سورية والصين تشكل مفتاحا لتعاون تجاري واقتصادي بلاحدود ..تعاون تتوفر له كل مقومات النجاح والاتساع طالما كنا راغبين بالعمل من أجل تحقيق ذلك ..
هامش : وفقا لمصادر دبلوماسية فإن وزير الخارجية الصيني فور وصوله إلى دمشق سيعقد اجتماعا مغلقا مع نظيره السوري فيصل المقداد، وأن برنامج زيارته ستتخلله مباحثات مع الرئيس بشار الأسد بلقاء مطول سيقدم الوزير الصيني خلاله تهاني بكين للأسد بفوزه في الانتخابات التي جرت في سوريا أواخر مايو الماضي. ولفتت مصادر إلى أنه من غير المستبعد أن يحضر الوزير الصيني مراسم أداء اليمين الدستورية للأسد إيذانا ببدء ولايته الرئاسية الجديدة
سيريا ستبس