رسوم عالية تفرضها الأردن على الشاحنات السورية بمعدل 3 أضعاف زيادة على الرسوم التي تأخذها سورية

رسوم عالية تفرضها الأردن على الشاحنات السورية بمعدل 3 أضعاف زيادة على الرسوم التي تأخذها سورية

مال واعمال

الاثنين، ٥ يوليو ٢٠٢١

أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عبد اللـه نصر أنه تم حل مشكلة الشاحنات السورية العالقة عند الحدود المتجهة نحو دول الخليج خلال زيارة وفد اتحاد غرف التجارة السورية إلى الأردن.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن نائب رئيس غرفة تجارة دمشق أنه منذ أيام قليلة في أثناء سفر الوفد إلى الأردن عبر الحدود كان يتم السماح بإدخال 35 شاحنة فقط يومياً عبر معبر جابر إلى الخليج لكن بعد الاجتماع مع وزير النقل الأردني تم السماح بعبور 230 شاحنة يومياً، مشيراً إلى أنه في أثناء عودة الوفد إلى سورية سألنا عند الحدود عن عدد الشاحنات التي يسمح لها بالعبور وتم التأكيد لنا بأن 230 شاحنة تم السماح لهم بالعبور اليوم.
وأضاف إن العمل عند المعبر كان خلال الأيام الماضية ينتهي عند الساعة الرابعة مساء وبعد الاجتماع مع المعنيين في الأردن تم تمديده حتى الساعة السابعة والنصف مساء، كما كان هناك جهاز واحد لفحص كورونا موجود عند الحدود ويستخدم للسائقين والزوار، ونحن طلبنا من السلطات الأردنية أن يتم الفحص للسائقين على حدة وفحص للزوار على حدة وذلك من خلال زيادة عدد أجهزة فحص كورونا لكن هذا الطلب لم ينفذ بعد.
وأوضح أن الوفد طلب كذلك من مدير الجمارك الأردني زيادة عدد عناصر الجمارك من أجل تسريع العمل وتسريع وتيرة التفتيش والتحميل عند الحدود.
وعن موضوع تفتيش الشاحنات السورية عند المعبر وتعرض الخضار والفواكه للتلف نتيجة التفتيش وإنزال البضائع بين نصر أن من حق السلطات الأردنية تفتيش الشاحنات وهذا أمر أمني لا نستطيع التدخل به والرغم من ذلك تم الحديث بهذا الموضوع والمعنيون في الأردن ابدوا استعداداً للتعاون بهذا الخصوص.
وبخصوص الرسوم التي تفرضها السلطات الأردنية على الشاحنات السورية التي تعبر الأراضي الأردنية والتي تعتبر اكبر من الرسوم التي تفرضها سورية على الشاحنات الأردنية وإمكانية تخفيض هذه الرسوم أوضح نصر أن هناك إشكالية بهذا الخصوص وتم عقد اجتماع مع المعنيين في الأردن لمناقشة هذا الأمر.
وأشار إلى أن السلطات الأردنية تأخذ 200 دينار ضريبة نقل حمولة من الشاحنة السورية في حين أن سورية تأخذ 200 دولار وهناك مشكلة بين البلدين بهذا الخصوص إضافة لذلك فإن السلطات الأردنية تأخذ رسم مازوت من الشاحنة السورية بقيمة 280 دولاراً ورغم الوعود الأردنية بإعفاء الشاحنات من هذا الرسم لكن لم ينفذ هذا الوعد على حين أن سورية أعفت الشاحنات الأردنية من هذا الرسم، مشيراً إلى أن هذا الموضوع لم يحل بعد وحله بحاجة لدراسة بين الوزراء في البلدين.
وتوقع نصر أن يتم إفراغ المعبر من الشاحنات العالقة خلال مدة أقصاها أربعة أيام وذلك في حال صدق الجانب الأردني بوعوده في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن السلطات الأردنية أبدت استعداداً تاماً للتعاون خلال زيارة الوفد إلى الأردن الذي اجتمع مع وزير النقل الأردن ووزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية ومع غرفة تجارة الأردن ومدير الجمارك الأردني.
ونوه بأنه تم التطرق خلال الزيارة إلى موضوع المنطقة الحرة المشتركة بين البلدين وذلك خلال اجتماع الوفد مع مدير المناطق الحرة في عمان والذي أكد بأنه تم إنجاز 90 بالمئة منها ولم يتبق سوى 10 بالمئة منها وهي عبارة عن أمور الكترونية وكمبيوترات واتصالات.
وبين في ختام حديثه أن زيارة وفد اتحاد غرف التجارة السورية إلى الأردن تعتبر ناجحة ومن انجح الزيارات على الصعيد الاقتصادي.
من جهته بين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حسن في تصريح لـ«الوطن» أن الزيارة تعتبر ناجحة وهناك رغبة ومصلحة لدى الجانب الأردني من أجل حل القضايا العالقة بين البلدين وحل مشاكل الشحن والعبور.
وأضاف إن التفتيش الدقيق والكثيف من قبل السلطات الأردنية عند الحدود سبب عرقلة خلال الفترة الماضية بالنسبة لعبور الشاحنات السورية عبر الأراضي الأردنية.