تجارة دمشق: هناك تخوف بحصول أخطاء في الدفع الإلكتروني أو خطأ في تحويل الأموال إلى غير وجهتها

تجارة دمشق: هناك تخوف بحصول أخطاء في الدفع الإلكتروني أو خطأ في تحويل الأموال إلى غير وجهتها

مال واعمال

الخميس، ١٠ يونيو ٢٠٢١

اجتمعت اللجنة القطاعية للمصارف والبنوك المشتقة من لجنة التجارة في غرفة تجارة دمشق بحضور نائب رئيس غرفة تجارة دمشق رئيس لجنة التجارة منصور أباظة وأمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق ورئيس اللجنة القطاعية للمصارف والبنوك فايز منصور وأعضاء اللجنة محمد راكاد حميدي ومحمد كيال وسامر قصيباتي وتم خلال الاجتماع الحديث عن عدة مواضيع أبرزها الدفع الالكتروني كتوجه جديد في سورية في الفترة الحالية ومساهمته في ضبط سعر الصرف إضافة لتجارب بعض البلدان الأخرى في الاستثمار، كما تم الحديث عن ضرورة تشبيك غرفة تجارة دمشق مع المصارف من أجل تقديم التسهيلات للتجار وتم الحديث عن ضرورة توجيه المصارف لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة ودراسة الموضوع بحيث تقدم التسهيلات المناسبة لضرورة قيام هذه المشاريع في الفترة القادمة.
في تصريح لـ«الوطن» بين أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أن الدفع الالكتروني هو عبارة عن ثقافة جديدة بحاجة إلى بيئة وبنية تحتية متينة وقوية من الكترونيات وحواسيب وبرامج وسواها وبحاجة لقطاع مصرفي لديه الإمكانات والبرمجيات القادرة على تأمين خدمات الدفع الالكتروني إضافة لقطاع اقتصادي اجتماعي وصناعي ومنظومة مجتمعية كاملة ترغب في التحول من التعامل بالنقد الممسوك في اليد إلى عمليات الدفع والتسديد الالكترونية، لافتاً إلى أن توفير وتأمين هذه الأمور يعتبر من مقومات نجاح مشروع الدفع الالكتروني.
الحلاق أوضح أنه في حال توافرت اليوم الرغبة لدى المواطنين والمجتمع بتفعيل الدفع الالكتروني ولم تتوافر البنية التحتية لهذا المشروع فإنه لن يكتب له النجاح وكذلك إذا توافرت البنية التحتية للمشروع ولم تتوافر البيئة المناسبة لقطاع الأعمال فلن ينجح المشروع.
ولفت إلى الدفع الالكتروني عبارة عن علاقة متعددة الأطراف وتحتاج للتكامل والثقافة والتي تعتبر مهمة جداً.
وأشار إلى أننا كمجتمع تعودنا خلال فترة طويلة من الزمن ألا نستخدم البرمجيات عن طريق الهواتف المحمولة من أجل الدفع الكترونياً، مشيراً إلى وجود تخوف بحصول أخطاء عند الدفع الكترونياً وأن يكون هناك أخطاء في تحويل المبالغ أو وصولها إلى غير وجهتها الحقيقية فالتعامل بالدفع الالكتروني بالمحصلة هو ثقافة بحاجة للنشر والتوعية والتعليم بشكل تدريجي.
ونوه الحلاق بأننا في سورية جزء من منظومة عالمية اليوم ويجب أن نتحول للتعامل الكترونياً مثل كل العالم شئنا أم أبينا ولا يجوز أن يكون التيار العالمي يعتمد على التحويل الالكتروني والدفع الالكتروني والعلاقات العالمية ونحن مازلنا نعتمد على التعاملات النقدية التقليدية.
ولفت إلى أنه من أجل تسهيل عملية الدفع الالكتروني ونجاحها نحن بحاجة لتشريعات وبيئة مريحة ولتأمين وتوفير الطاقة الكهربائية وأمور أخرى، لافتاً إلى أنه ليس هناك أي مفر بأي شكل من الإشكال من التحول الكترونياً والدفع الالكتروني في العصر الحالي وإذا لم نعمل بالتحول الكتروني هذه السنة يجب أن نعمل به السنة القادمة.
وعن التشبيك بين غرفة تجارة دمشق والمصارف بين الحلاق أن المصارف العاملة في سورية في الكثير من الأحيان تعتمد على غرف التجارة في عدة أمور أهمها موضوع وثوقية المتعامل، لافتاً إلى أنه من المعروف أن عملية الإقراض تتم اليوم من خلال معرفة سمعة المتعامل مع المصرف وسمعة المتعامل وتاريخه في الوسط التجاري، والمصارف تعتمد على السمعة التي يكتسبها المتعامل معها من خلال غرف التجارة، موضحاً أنه في الوقت ذاته لدى المصارف خدمات تريد الترويج لها وعند الترويج لخدمة مصرفية يتم الترويج لصاحب الحاجة وهو قطاع الأعمال إن كان صناعياً أو تجارياً أو سياحياً أو زراعياً لذا يجب أن يكون دائماً هناك جسور تواصل دائمة بين المصارف وقطاع الأعمال من أجل التعريف بخدمات المصارف وتقديم محفزات للمتعاملين الذين يأتون للمصارف عن طريق الغرف أو بالعكس.
وختم بالقول إن الاجتماع كان مهماً ومفيداً، لافتاً إلى أن أي اجتماع يكون بين طرفين بشكل متوازن وفيه أفكار وجدول أعمال ونيات حسنة يتم الخروج به بأشياء تفيد طرفي العلاقة والمجتمع بشكل عام.