من الصعب شراء لباس العيد … حلبيون يتسوقون باكراً.. والبائعون يؤججون الأسعار

من الصعب شراء لباس العيد … حلبيون يتسوقون باكراً.. والبائعون يؤججون الأسعار

مال واعمال

السبت، ٢٤ أبريل ٢٠٢١

حلب- خالد زنكلو
أقبل الكثير من أبناء مدينة حلب على تسوق ألبسة عيد الفطر في وقت مبكر من قدومه خشية نفاد الكميات المخصصة منها للمناسبة في ظل قلة العروض، وقابل أصحاب المحال التجارية ذلك بالتمسك بالأسعار وتأجيجها في سابقة لم تعهدها المدينة على الرغم من تراجع القدرة الشرائية لأغلبية المتسوقين إلى الحضيض.
وشهدت الأسواق المتخصصة بالألبسة، مثل شوارع التلل والقوتلي في مركز المدينة وسيف الدولة في الشطر الغربي من حلب مع الاكسبرس بحي الفرقان والماركات بحي الموكامبو، إقبالا كبيراً من المتسوقين في فترة ما بعد الإفطار.
واستجاب أصحاب محال الألبسة للطلب والإقبال الزائد عليها فشرعوا أبواب محالهم التجارية حتى وقت متأخر من الليل في ظاهرة لا تعيشها أسواق المدينة سوى في العشر الأخير من شهر رمضان حيث يبلغ التسوق أوجه ويتفرغ الراغبون بالشراء لتسوق بضائع العيد، كما جرت عليه العادة في السنوات السابقة.
وأوضح صاحب محل متخصص بالألبسة الرجالية في شارع الاكسبرس لـ«الوطن» أنه اعتاد على عرض ألبسة العيد في النصف الثاني من شهر الصوم «لكن، وتحت ضغط الإقبال، اضطررت لطرح بضاعة العيد باكرا لزيادة نسبة المشتريات التي يمكن القول إنها جيدة في مثل هذا الوقت من الشهر الفضيل، في حين كنا في السابق نتأخر بعرض ملبوسات العيد بهدف بيع الألبسة الكاسدة غير المخصصة لهذه المناسبة».
وبين آخر في الشارع ذاته أنه افتتح فرعاً آخر لمحله في شارع سيف الدولة، وهو يخطط لافتتاح فرع ثالث في حي الموكامبو، استجابة للطلب الزائد على معروضاته «التي تصنعها ورش خاصة لحسابي فقط، إذ يستحيل أن يجدها الناس عند غيري، الأمر الذي يحسن المبيعات»، وفي ذلك دلالة على تحقيق هامش ربح جيد ونجاعة الاستثمار في هكذا مجال، إذ تكثر فروع ماركات الألبسة في أكثر من حي تجاري في المدينة، وخصوصاً للألبسة النسائية.
واشتكى متسوقون من ارتفاع أسعار الألبسة التي سجلت أرقاماً قياسية لم تعرفها المدينة: «من الصعب جداً شراء ألبسة العيد لأي ولد من أولادي بأقل من مبلغ ١٠٠ ألف ليرة سورية، فبنطال الجينز ارتفع ثمنه إلى أكثر من ٤٠ ألف ليرة، وكذلك الأمر لأي بلوزة في حين حلق سعر أي جاكيت فوق سعر ١٠٠ ألف ليرة، أي ضعف الأسعار وأكثر مقارنة بموسم العيد الماضي.. حقيقة باتت معظم الأسر عاجزة عن شراء مستلزمات العيد التي باتت تكلف أكثر من مليون ليرة في حين الدخول ورواتب الموظفين هي ذاتها»، بحسب قول إحدى المتسوقات في شارع الألبسة بحي صلاح الدين.
وعن ارتفاع أسعار الألبسة، بيّن مستثمر أحد المحال في شارع الأعظمية لـ«الوطن» بقوله: «سبب الارتفاع يعود إلى الورش التي تصنعها، والتي ضاعفت من أسعارها بذريعة ارتفاع سعر الخيط وسعر النسيج في الفترة الماضية، وبقينا نحن نحتفظ بهامش ربح معقول مع الأخذ بعين الاعتبار قيمة استثمار المحل التجاري والتي تضاعفت أيضاً عدا احتساب فترة الكساد التي تعترضنا خارج فترتي الأعياد والمواسم».