«المركزي» يرفع سعر الصرف الوسطي للدولار إلى 2512 ليرة … حسن: القرار يريح التاجر والمستهلك معاً ويؤمن استقرار الأسعار

«المركزي» يرفع سعر الصرف الوسطي للدولار إلى 2512 ليرة … حسن: القرار يريح التاجر والمستهلك معاً ويؤمن استقرار الأسعار

مال واعمال

السبت، ١٧ أبريل ٢٠٢١

رامز محفوظ
أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حسن أن رفع سعر الصرف الوسطي للدولار إلى 2512 ليرة أمر جيد وساهم في إراحة السوق بشكل كبير.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن حسن أن التحويلات الخارجية ستزداد بشكل كبير بعد قرار رفع سعر الصرف الوسطي.
ولفت إلى أنه بعد رفع سعر الصرف سيسعر التاجر بضاعته على السعر الطبيعي القريب من سعر السوق وسيكون التسعير صحيحاً، لافتاً إلى أن «المركزي» كان يفرض على التاجر تسعير بضاعته على سعر 1256 للدولار الواحد مع أن التاجر كان يستورد بضاعته بسعر 3 آلاف للدولار.
ونوه بأنه بعد قرار المركزي هذا أصبح السعر الذي يستورد به التاجر بضاعته قريباً من الأسعار في السوق ولم تعد هناك فجوة بين سعر الاستيراد الحقيقي الذي يستورد به التاجر والسعر الجديد الذي حدده المركزي.
وبيّن أن سعر استيراد البضائع بات حقيقياً وأقرب إلى الواقع على عكس ما كان يحدث سابقاً وأصبح تسعير البضائع بعد القرار منطقياً وواقعياً، وعندما يسعر التاجر بضاعته حالياً يكون التسعير قريباً إلى الواقع ولم يعد بإمكانه القول إن تكلفته أكبر.
ولفت إلى أن تسعير البضائع على الأسعار الحقيقية أمر يريح المواطن والتاجر ويستطيع تاجر الجملة حينها تقديم فاتورة واضحة بالبضائع المبيعة من قبله لتاجر المفرق وبناء على هذه الفاتورة يقتنع المواطن بالأسعار.
وبخصوص تأثير قرار رفع سعر الصرف الوسطي للدولار على الأسعار في السوق أوضح حسن أن هذا القرار يساهم في استقرار الأسعار وأهم شيء حالياً استقرار الأسعار، لافتاً إلى أن السعر الوسطي للدولار أصبح حالياً قريباً إلى سعر الصرف في السوق السوداء.
بدوره بيّن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم لـ«الوطن» أن قرار رفع سعر الصرف من قبل المركزي خطوة جيدة وإلى الأمام.
وأضاف: إننا كتجار نرغب بتحرير سعر الصرف أكثر بحيث يصبح بسعر الصرف الموازي نفسه وذلك من أجل ألا يذهب الناس إلى أسواق صرف أخرى وسوق سوداء وألا يتعرضوا للنصب والاحتيال.
وأشار إلى أن هذه الدولارات يجب أن تأتي إلى يد الحكومة التي بدورها يجب أن تقوم بتحرير سعر الصرف بحيث يكون هناك هامش ربحي للحكومة معقول، مشدداً على ضرورة أن تصل هذه الدولارات من الخارج إلى الدولة جميعها وليس إلى يد السماسرة والنصابين.
ولفت إلى أنه يجب أن يتم رفع سعر صرف الدولار الوسطي أكثر من المركزي بحيث يكون قريباً من السعر الموازي وأقل منه قليلاً.
وبيّن بأن قرار المركزي هذا سيؤدي إلى استقرار الأسعار في السوق، لافتاً في ختام حديثه إلى أن الأسعار في السوق بالمجمل انخفضت حالياً بنسبة تقارب 20 بالمئة وانخفاضها مرهون بسعر الصرف واستقراره وفي حال عاد سعر الصرف للارتفاع في الأيام القادمة حتماً سترتفع الأسعار مجدداً.
وكان مصرف سورية المركزي قد أعلن مؤخراً عن رفع سعر الصرف الوسطي للدولار الأميركي إلى 2512 ليرة سورية.
ووفق نشرة المصارف والصرافة الصادرة عن المصرف فقد أصبح سعر الصرف الوسطي للدولار الأميركي 2512 ليرة بعد أن كان سعره في نشرة أمس 1256 ليرة فيما تم أيضاً رفع سعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الواردة إلى سورية إلى 2500 ليرة.
وحدد المصرف سعر نشرة البدلات بـ2525 ليرة لكل دولار واحد.
واستقر سعر الصرف على سعر 1256 منذ منتصف شهر حزيران عام 2020.
وبيّن المصرف في بيان له أنه قام بتعديل نشرة المصارف والصرافة ليصبح سعر شراء الحوالات الواردة من الخارج الشخصية والويسترن يونيون والواردة لمصلحة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها والمنظمات والمؤسسات الدولية الإنسانية الواردة معادلاً لـ2500 ليرة سورية لكل دولار أميركي.
وأشار بيان المصرف إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار سعي المصرف إلى توحيد أسعار الصرف وتشجيع الحوالات الخارجية وجذبها عبر الأقنية النظامية بما يحقق مورداً إضافياً من القطع الأجنبي يتم توجيهه بما يحقق المصلحة العامة.