الاقتصاد الصيني يعود إلى النشاط... رغم الحذر من

الاقتصاد الصيني يعود إلى النشاط... رغم الحذر من "موجة ثانية"

مال واعمال

الاثنين، ٣٠ مارس ٢٠٢٠

مع انحسار موجة انتشار فيروس "كورونا" في الصين، وبرغم الحذر من احتمال عودة موجة ثانية هناك، بدأت الصين في تنشيط قطاعها الصناعي، محاولة العودة تدريجياً إلى "الحياة الطبيعية".
وأعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أن قطاع التصنيع في الصين مستمرّ في التحسن، إذ عادت 98.6% من الشركات الصناعية الرئيسة في جميع أنحاء البلاد الى العمل، بعد إغلاق دام أكثر من شهرين بسبب الفيروس، على حدّ ما نقلت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية.
ورأى نائب وزير الصناعة شين قوه بين، أن هذه الشركات الصناعية التي تبلغ إيراداتها السنوية أكثر من 20 مليون يوان (حوالى 2.84 مليون دولار أميركي) عادت إلى مزاولة مهنتها. كما بدأت 76% من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم العمل فى عموم البلاد.
كذلك، أعلنت شركة "رينو" الفرنسية لتصنيع السيارات الاثنين استئناف الإنتاج في مصنعين في الصين وكوريا الجنوبية. وقالت الشركة في بيان: "جميع مصانع المجموعة مغلقة حالياً باستثناء مصنعين في الصين وكوريا الجنوبية استأنفا عملياتهما أو يعملان على استئنافها". وكانت المجموعة أغلقت مصنعها في ووهان، بؤرة الوباء الأولى، في أواخر كانون الثاني/ يناير.
بالتوازي، خفّض البنك المركزي الصيني، اليوم، سعر الفائدة على القروض للبنوك بأكبر هامش منذ خمس سنين وضخّ 50 مليار يوان (7 مليارات دولار) في النظام المالي. وأعلن بنك الشعب الصيني (المركزي) أنه أطلق عملية إعادة شراء الأوراق المالية الاثنين وخفّض من معدل إعادة الشراء لمدة سبعة أيام من 2,40 بالمئة إلى 2,20 بالمئة.
وذكرت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتماني أنها خفّضت توقعات النمو في الصين في عام 2020 إلى نحو نصف توقعاتها السابقة وهي 5,7%.
 
عودة خجولة للسياحة
في موازاة عودة النشاط الاقتصادي، قامت الصين بإعادة إغلاق دور العرض السينمائية التي فُتحت سابقاً، من دون تقديم تفسير رسمي للإغلاق المفاجئ. لكن مصادر موقع "فاريتي" الصيني أعلنت تخوّف الحكومة من موجة ثانية متوقعة من الوباء. غير أن هذا القرار لم يشمل القطاع السياحي، إذ عاودت المواقع السياحية الصينية نشاطها، ففتحت مدينة تشيوفو بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين معالمها السياحية، ليزورها حوالى 100 شخص.
كما أعادت بلدية تشونغشينغ جنوب غرب الصين تشغيل رحلاتها النهرية، وستعمل القوارب التي تتنقّل عبر نهري يانغتسي وجيلينغ في المدينة، بنصف قدرتها فقط بسبب الاستمرار بالتعقيم اليوم الذي يأخذ وقتاً.
وعزّزت الصين قدرة الشحن الجوي الدولي لتأمين الإمدادات الطبية العالمية. كما قال مسؤول إدارة الملاحة المدنية الصينية تشانغ تشينغ في مؤتمر صحافي إن الصين نفّذت 23 مهمة نقل دولية لإمدادات طبية، حيث تبلغ إجمالي الكمية التي تم نقلها 406 أطنان.
وأشار تشانغ، إلى أن عدد رحلات الشحن الجوية الدولية للشركات المحلية والأجنبية في الصين يبلغ حوالى 930 رحلة في الأسبوع، ما يقرب من نفس المستوى الذي تم تسجيله قبل تفشي المرض.