أصبحت مهترئة جداً ونادرة في التعامل ويستعاض عنها بالبسكويت في المحالّ … «المركزي» يرد على شائعات سحب الـ50 ليرة من التداول بالنفي فقط!

أصبحت مهترئة جداً ونادرة في التعامل ويستعاض عنها بالبسكويت في المحالّ … «المركزي» يرد على شائعات سحب الـ50 ليرة من التداول بالنفي فقط!

مال واعمال

الخميس، ٥ سبتمبر ٢٠١٩

نفى مصرف سورية المركزي سحب أي فئة من فئات الأوراق النقدية أو النقود المعدنية المتداولة بين أيدي المواطنين، مع التأكيد أنه يتم حالياً تداول فئة 50 ليرة سورية الورقية والمعدنية جنباً إلى جنب مع بقية فئات الأوراق النقدية والنقود المعدنية الأخرى.
وفي بيان للمصرف نشره على موقعه الإلكتروني، بين أنه يعمل على خطة لتلبية احتياجات السوق من الفئات الصغيرة على نحو تدريجي منذ نهاية عام 2018، وذلك عن طريق توجيه المواطنين والمصارف والجهات الأخرى لتبديل الأوراق النقدية البالية التي بحوزتهم بأوراق نقدية جديدة من الفئة ذاتها، مهما بلغت كميتها، كما يتم العمل على تزويد المواطنين بأوراق نقدية ونقود معدنية من الفئات الصغيرة عن طريق كوات لدى فروع مصرف سورية المركزي في المحافظات، كما سيتم خلال الربع الأخير من هذا العام ضخ كميات أكبر من الأوراق النقدية من الفئات الصغيرة، إضافة للنقود المعدنية عن طريق المصارف العاملة لضمان انتشار واسع وتوزيع عادل في جميع أنحاء القطر.
وأوضح المركزي أن البيان جاء استجابة للتساؤلات العديدة الواردة إلى مصرف سورية المركزي والمتداولة على الوسائل الإعلامية بخصوص شح الأوراق النقدية والنقود المعدنية من فئة 50 ليرة في التداول وإشاعة سحب هذه الفئة من التداول.
وبين أنه يقوم بموجب مهامه بتبديل الأوراق النقدية المهترئة الموجودة في التداول وطرح عملة جديدة عوضاً عنها لتلبية حاجة المواطنين من الأوراق النقدية من الفئات كافة، وعملاً بالمادة (18) من قانون النقد الأساسي رقم /23/ لعام 2002 ولاسيما الفقرة /1/ منها فإن مصرف سورية المركزي يسحب من التداول الأوراق النقدية التي يرى أنها لم تعد مستوفية الشروط الفنية التي تجعلها صالحة للتداول، وقد حُدد في الفقرة /2/ من المادة نفسها الأوراق النقدية التي يقوم مصرف سورية المركزي بتبديلها شريطة أن يتوافر فيها أن تكون مساحة الورقة المقدمة للاستبدال تزيد على ثلاثة أخماس الورقة الأصلية وأن تتضمن الورقة التوقيعين المفروضين بموجب المادة /16/ كاملين وأن تتضمن الورقة أحد الأرقام التسلسلية, وأنه فيما عدا توافر تلك الشروط مجتمعة، تسحب الأوراق المنقوصة أو المشوهة دون أي مقابل لحاملها ما لم يثبت لمصرف سورية المركزي أن التشويه أصابها نتيجة قوة قاهرة.
وأنهى المركزي بيانه بالتأكيد أن مصرف سورية المركزي يسعى دائماً للحفاظ على وجود أوراق نقدية بحالة فنية جيدة وصالحة للتداول من الفئات النقدية كافة بين أيدي المواطنين ولاسيما الفئات الصغيرة.
المستغرب أن المصرف المركزي اكتفى بنفي الشائعات حول سحب الخمسين ليرة من التداول، من دون أن يقدم حلاً ينتظره المواطنون بفارغ الصبر لجهة تأمين أوراق نقدية لفئتي الخمسين والمئة ليرة والتي أصبحت مهترئة جداً وقليلة جداً في التداول، حتى إن الكثير من أصحاب المحال وسائقي السرافيس مثلاً وحتى في المولات.. استبدلوا الخمسين ليرة ببضاعة مثل البسكويت والشوكولا.. وغيرها.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الأستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور علي كنعان انه لابد من البحث عن بدائل للتخفيف من الضغط على تداول الاوراق النقدية من الفئات الصغيرة خاصة الخمسين ليرة والمائة لكونها الأكثر تداولاً، خاصة في قطاع النقل، مثال على ذلك طرح كوبونات بقيمة ٥٠ ليرة وكوبونات بقيمة ١٠٠ ليرة يتم تداولها بدلاً من الأوراق النقدية من فئة الخمسين او المائة، وهو ما يسهم بتخفيف تداول هذه الفئات، كما هو معمول فيه في الكثير من البلدان.
كما بين كنعان انه يلاحظ حالة تخوف لدى المركزي من تزوير العملة المعدنية التي تم طرحها مؤخراً، ما أدى إلى الإحجام عن طرح المزيد منها، بينما طباعة الأوراق النقدية أمر مكلف مقارنة بقيمتها خاصة للفئات الصغيرة القيمة، وأنه لابد من زيادة الوعي حول سلامة استخدام وتداول الأوراق النقدية للحفاظ عليها وعدم تعرضها لسرعة التلف والتشويه.