يا يسوع دربك لك وحدك.. بقلم: إسماعيل مروة

يا يسوع دربك لك وحدك.. بقلم: إسماعيل مروة

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٤ أبريل ٢٠١٥

عرف أنها نهايته ومشى إليها
حمل صليب آلامه ومشى
ناء تحت الخشب المبلل ومشى يجره
المطر يزيد وزن الصليب فلا يتوقف
لا يتأفف
لا يعجز
يناجي الرب في السموات
يلوذ بالعذراء التي تبكي
دموعها مطر
دموعها طهر
لا يطلب منها أن تتوقف
يريد سيلاً من مطر
مسيلاً من دمع
ليغسل الدنيا
ليسير دمه
ليمسح آلامه
ليداوي آلامه
الجسد العظيم مكلوم
الروح التائقة إلى الحب مجرّحة
ويسوع يمشي إلينا
نحن غايته
والصليب طريقه
خذلوه فما أشار إليهم
صلبوه فما اشتكى
حمل صليبه
حمل آلة عذابه
أراد أن نتخلص من الصلب
من العذاب
افتدى مجدليته بروحه
طهرها ذات يوم
ولكنهم صلبوه
صلبوه أو شبه لهم
الأمر سواء
كان معلقاً روحاً أو جسداً
ما أعظم الروح
ما أنبل الجسد
كان يسوع يمشي
وكان الطريق طويلاً
مشاه وحده
وهم يمشون وراءه
يبكون ولكن لا يتألمون
يصرخون ولكن الدماء له ومنه
قام
حقاً قام في الشرق قام
هنا كانت قيامته
للمسيح قيامته
وللوطن غده
أيصلب الوطن كل يوم ليقوم؟
ها نحن نحمل الصليب ولم نصلب
نضعه في أعناقنا
نحمله في أيدينا
نعلقه على جدراننا
نستعيد الذكرى بلا دم
في جمعته الحزينة
في قيامته
تغسل الآثام
تقبل الأقدام
وبعد قيامته ينتهي كل شيء
لا صوم كان!
لا إطعام كان!
لا غسل كان!
والذي حمل يسوع صليبه لأجله
لا قيمة له!
تقدست يا يسوع
تقدس دمك
تقدست روحك
حسبك
أن المجدلية تقبع باكية لأجلك
تتلمس روحك
تعيش تطهيرك
لا تبالِ يا سيدي يسوع
لا تكترث بما يحدث
جهلوا في وجودك
جهلوا في وجودك
وهم أكثر جهالة في غيابك
صليب
دمع
دم
قافلة هي الحياة ولا تنتهي
من صلب إلى دمع إلى دم
وأنت يا يسوع مقدَّس
هناك في عليائك.