روحاني: نقترب من التفاهم النهائي وأوباما: «القاعدة» لا الحوثيين أولويتنا في اليمن

روحاني: نقترب من التفاهم النهائي وأوباما: «القاعدة» لا الحوثيين أولويتنا في اليمن

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٦ يناير ٢٠١٥

في ما يبدو أنه مناخ دولي واضح المعالم لمرحلة ما بعد رحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز، وبينما يعلن الرئيس الإيراني أن الاتفاق النهائي حول الملف النووي صار في المراحل الأخيرة، يعلن الرئيس الأميركي وهو في طريقه إلى السعودية من الهند أن أولوية إدارته في اليمن هي حل سياسي يتولاه حكام الخليج يضع الأولوية للحرب على «القاعدة»، وبالتالي ليس عزل الحوثيين ولا النزاع معهم وعبرهم، للتصعيد مع إيران، بما يبدو دعوة غير مباشرة لحكام السعودية الجدد للإسراع ببدء الحوار مع إيران، ملاقاة لما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن قدرة الحوار السعودي الإيراني على حلحلة مشاكل المنطقة، وملاقاة لدعوات سلطنة عمان لاستضافة حوار إيراني سعودي ودعوتها لمبادرة خليجية تبدأ من اليمن لضمان الاستقرار في المنطقة.

في هذا المناخ نفسه تفتتح موسكو اليوم أولى جلسات التشاور بين الحكومة السورية ووفود معارضة، لاختبار فرص استيعاب من يفترض أنهم القوى العاقلة في ضفة المعارضة لوجود تفاهم دولي، على أن الرئيس السوري شريك حكمي في أي حل سياسي وأي حرب على الإرهاب، وأن هذه الحرب كأولوية دولية وإقليمية وسورية، تستدعي تسويات سياسية لم يعد بيد كل المعارضة إذا أجمعت الإسهام فيها عسكرياً بعدما تلاشت قواها لمصلحة «النصرة» و«داعش»، ولم تعد لها مساهمة بغير العنوان السياسي لتسهيل تلاقي الحكومات والجيوش الدولية والإقليمية المعنية بهذه الحرب، مع الحكومة والجيش السوريين اللذين يلعبان دوراً محورياً في هذه الحرب، وأن تلقى المعارضة العاقلة ثمن هذه المساهمة جوائز منحها حقائب وزارية في حكومة سورية، يمكن للذين يقاطعون الحكومة السورية التذرع بوجودها لفك مقاطعتهم والانتقال للتعاون معها.

في موسكو مع انطلاق التشاور السوري السوري، اهتمام بطلب وساطة تل أبيب، للتفاهم مع حزب الله على ما يسميه قادة «إسرائيل» بـ«الرد الذي لا يشعل حرباً».

موسكو تعلن عن الرسالة وتقرأ فيها تعبيراً عن ميزان الرعب الذي أنتجه حزب الله في المواجهة مع «إسرائيل»، خصوصاً بعد الإعلان «الإسرائيلي» بما يشبه الاعتذار عن عدم معرفة الحكومة والجيش في كيان الاحتلال بوجود جنرال إيراني بين الذين استهدفتهم الغارة في القنيطرة.

على ضفة مقابلة لم تهدأ الاستعدادات «الإسرائيلية»، تحسباً لرد المقاومة، ويبدو التصعيد الذي تقوم به جماعات «النصرة» و«داعش» في البقاع الشمالي تعبيراً عن بعض هذه الاستعدادات في ضوء ما بات مكشوفاً من تنسيق وترابط وتكامل بين هذه الجماعات و«إسرائيل».