دولار السوداء إلى 219 ليرة.. و«المركزي» يعد السوق بـ65 مليون دولار الشهر القادم

دولار السوداء إلى 219 ليرة.. و«المركزي» يعد السوق بـ65 مليون دولار الشهر القادم

مال واعمال

الأربعاء، ٢١ يناير ٢٠١٥

 ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مساء أمس إلى مستوى 219 ليرة سورية وسط تخبط واضح وتباين كبير في الأسعار، ونشاط لافت على بعض صفحات التواصل الاجتماعي لنقل الأخبار والأسعار، وذلك بعد جلسة التدخل التي عقدها مصرف سورية المركزي يوم أمس، علماً بأن سعر صرف الدولار مستقر في شركات ومؤسسات الصرافة المرخصة عند 199 ليرة و197 ليرة للحوالات، في حين ارتفع في نشرة المصرف الصادرة صباح أمس إلى 186.27 ليرة سورية.
من جانبه أعلن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة عن نية المركزي رصد شريحة بمقدار 65 مليون دولار أميركي ليصار إلى بيعها في السوق لكافة الأغراض التجارية وغير التجارية طوال شهر شباط القادم من العام الجاري 2015 في إطار آليته للتدخل غير التقليدي في سوق القطع.
إعلان ميالة جاء خلال جلسة تدخل جديدة في سوق القطع الأجنبي عقدها مصرف سورية المركزي ظهر يوم أمس الأربعاء بحضور ممثلين عن كافة مؤسسات الصرافة المرخصة وذلك في إطار جلساته الدورية الهادفة لمتابعة تطورات سوق القطع الأجنبي ولضمان استقرار سعر الصرف.
وقد أكد ميالة خلال الجلسة استمرار المصرف المركزي باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتذليل العقبات التي تواجه التجار والصناعيين للحصول على القطع الأجنبي، موجهاً في ذات الوقت ممثلي مؤسسات الصرافة إلى ضرورة توسيع قاعدة المستفيدين من القطع الأجنبي المخصص لتمويل المستوردات، بحيث تراعي الطلبات صغيرة الحجم، بما يضمن تدفق القطع الأجنبي بانسيابية، مشدداً على توافر معروض كاف من القطع الأجنبي لدى المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر، قادر على تلبية حاجة السوق من القطع الأجنبي، إضافة إلى عزم المصرف المركزي الاستمرار بسياسته الهادفة لتوسيع مظلة تلبية احتياجات السوق من القطع الأجنبي عبر المصارف ومؤسسات الصرافة بهدف تحجيم نشاط السوق الموازية، مؤكداً مواصلة مصرف سورية المركزي عقده لجلسات تدخل بشكل دوري ومستمر لضمان استقرار سعر صرف الليرة السورية عند مستويات مقبولة.
ممثلو مؤسسات الصرافة المرخصة أشاروا في بداية الاجتماع إلى أن أسعار الصرف السائدة في السوق الموازية لا تعبر عن واقع العرض والطلب الحقيقي في السوق، وإنما تعكس ممارسات وسلوك المضاربين على الليرة السورية لاسيما من خلال استغلالهم للاتجاه العام الذي عادة ما يسلكه السوق خلال بداية كل عام.
وعلمت «الوطن» أن شركات الصرافة تحدثت خلال الاجتماع عن وجود فائض من القطع الأجنبي لديها لم يبع بالنظر إلى أسباب عدة طرحها ممثلو شركات الصرافة يبرز منها أن الطلبات التي ترد إلى الشركات قليلة في حين يتجه بعض التجار والمستوردين إلى السوق السوداء لطلب القطع الأجنبي، مبينين أن مصرف سورية المركزي لم يعرض أن يبيع الشركات قطعاً أجنبياً في جلسة التدخل هذه بالنظر إلى وجود هذا المخزون لدى الشركات.
وعن مبالغ وكميات الفوائض لدى شركات ومؤسسات ومكاتب الصرافة قالت مصادر مطلعة لـ«الوطن»: إنها تتراوح بحسب الكميات التي اشترتها الشركات ولكن أكبر هذه الكميات توجد لدى صرافة معروفة وقد يصل إجمالي القطع الأجنبي الفائض لديها إلى 1.5 مليون دولار.