من الأزمة إلى الأدب عناوين تتنقل عبرها إصدارات الكتب السورية في 2014

من الأزمة إلى الأدب عناوين تتنقل عبرها إصدارات الكتب السورية في 2014

ثقافة

الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠١٤

تنوعت اصدارات الكتب السورية لهذا العام بين مؤسسات رسمية ودور نشر خاصة بين السياسة والنقد والاقتصاد رغم جنوحها للأزمة وتركيزها على الأدب حيث تفاوتت في معانيها ومضامينها ومن خلال ما صدر تم انتقاء أهم الاصدارات للعام الحالي.

وبالنسبة للهيئة العامة للكتاب أصدرت لهذا العام العديد من المؤلفات كان أهمها كتاب “صفحات من دفتر الأزمة ..الصمت ليس حياداً” لـ علي القاسم عبر تدوين يوميات عاشها السوريون وتحدثت عن متاعب ومخاطر المت بالوطن والوجود وأسهبت في ذكر شواهد جاءت بها من صميم الحدث.

ومن منشورات الهيئة خلال هذا العام كتاب مترجم بعنوان “القصة القصيرة الروسية الساخرة” حيث يظهر الكتاب عبر مجموعة من القصص المهمة المترجمة العلامات الفارقة التي تميز الادب الروسي الساخر كاستخدام العبارات القارصة والتلميحية والمبالغة وتزامنه مع التحولات والتغيرات التي مرت بها روسيا.

وهناك الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر عدنان مردم بك التي تناولت الدواوين المطبوعة في حياته وهي نجوى وصفحة ذكرى وعبير من دمشق ونفحات شامية مضافا إليها ديوانه المخطوط “عالم الليل”.

3

ومن الكتب الصادرة عن هيئة الكتاب “أوراق غير متناثرة” للمسرحي فرحان بلبل الذي ضم مقالات تعمقت في شؤون المسرح وتطوره في المجتمع السوري خلال العقود الماضية من وجهة نظر الكاتب.

ويحق للهيئة الافتخار بأنها طبعت الكتاب الأخير للأديبة كوليت خوري بعنوان “سنوات الحب والحرب” والذي كتبت فيه خواطر أدبية ومقالات استنهضت فيها الهمم من خلال الحديث عن البطولات والابطال الذين صمدوا في وجه الكيان الصهيوني وفي وجه الازمة التي تمر بها سورية اضافة الى بعض القصص القصيرة التي تمتعت بأسلوب قصصي متين وتشويق.

وصدر عن هيئة الكتاب في بحر هذا العام المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر توفيق احمد والتي تضمنت مسيرة شعره بين الأشكال الثلاثة الشطرين والتفعيلة والنثر.

4

ومن الكتب الممتعة الصادرة عن الهيئة جاء كتاب “الاستغراب.. معرفة الذات والذات الآخر” للرحالة عدنان عزام حيث تدور أحداثه بين عامي 1982 و 1986 واصفة رحلة عزام الذي شق طريقه على ساحل البحر الابيض المتوسط الشمالي من دمشق الى باريس عن طريق تركيا واليونان وايطاليا وفرنسا واسبانيا معتمدا على الحصان وسيلة نقل في حركته مما اعطى رحلته زخما وحيوية وجعلها تحظى باهتمام العديد من وسائل الإعلام في العالم.

وإلى جانب الهيئة قدم اتحاد الكتاب العرب كمؤسسة ثقافية تعنى بطباعة الإصدارات على مختلف أنواعها عشرات من العناوين المهمة في العام الحالي منها مجموعة قصائد للشاعر محمد حديفي غلب عليها الطابع الانساني والعاطفة قدم عبرها نصوصا بأسلوب حداثوي منساب قريب من الذائقة اضافة الى مجموعة شعرية بعنوان نام الغزال للدكتور نزار بني المرجة عالج فيها كثيرا من الجوانب الانسانية التي انعكست خلال السنوات الماضية عبر إحساسه وموهبته على شعره وقد كتب نصوصه بأسلوب شعري منوع حضرت فيه الموسيقا والدلالة والصورة.

واصدر الاتحاد مجموعة قصصية بعنوان “درة” للقاص مالك صقور والتي حاول فيها ان يكون ضد الشر والظلم والقسوة عبر إسقاط للأسطورة القصصية ولتاريخ السرد الادبي بطريقة شائقة في إطار قصصي امتلك أسس السرد ومتانة الحدث وقوة الوصول.

2

ومن اصدارات اتحاد الكتاب العرب مجموعة قصصية للدكتور هزوان الوز بعنوان “صباح الياسمين صباح الغاردينيا” وهو عبارة عن ستة نصوص قصصية تتفاوت فيما بينها وتعبر عن اهتمام القاص بانجاز كتابة قصصية تزخر بقيم الحق والخير والجمال.

اما دار رسلان فنشرت لهذا العام العديد من الكتب كان اهمها كتاب “الظواهر الخارقة واسرار الكون” وهو من تأليف “ن.ن نيبومنيشي” و “أ.ي نيزوفسكي” يتناول اعظم الاسرار التي حيرت العقل البشري ويكتشف القارئ عبره موضوعات عديدة تشغل اذهان العلماء والظواهر المدهشة في الكون من اساطير وأطياف وصولا الى الحضارات القديمة.

وتعتبر رواية “الفضيلة” أو “بول وفرجيني” وهي من تأليف برناردان دي سان بيار وتعريب “مصطفى لطفي المنفلوطي” والصادرة ايضا عن دار رسلان من روائع الادب العالمي حيث قرأها اغلب الفرنسيين وصنفت كعمل روائي خالد تدور احداثه في احدى الجزر النائية عاشت فيها اسرة اوروبية وسط فقر مدقع ومع ذلك تمتعت بالسعادة وعرف اشخاصها العواطف النبيلة الصادقة.

كما أصدرت دار رسلان كتاب الرحلة الداخلية للمؤلف اوشو وترجمة جلال ابو رايد حيث شبه أوشو في كتابه العلاقة بين الجسد والروح كالعلاقة بين القيثارة والموسيقا وان رحلة التأمل والارتقاء الروحي تبدأ من الجسد لكي نسمو بأرواحنا لافتا الى ان الزهد والانغماس في الشهوات يدمران الجسد والروح.

أما مجمع اللغة العربية بدمشق فكان له العديد من المنشورات اهمها كتاب “شرح مقصورة ابن دريد” لجامعه وكاتبه عبد القادر بن محمد المبارك الحسني الجزائري الذي يبحث في معاني اللغة العربية وفي الفروق بين مفرداتها كما يعمل على تصحيح نسب الاشعار الى اصحابها لتكون في مكانها الصحيح معتمدا على التمثل بالقران الكريم ومستشهدا بأمهات الكتب اللغوية.

5

ونشرت دار الشرق كتاب “التهويد من القدس إلى غزة” للدكتور حسين جمعة حيث يبحث الكتاب في خطورة المشروع الصهيوامريكي ومحاولته إلحاق الثقافة العربية بما يخدم الكيان الصهيوني أما كتاب “الشرق الأوسط ولغة الإعلام والسياسة بين الحقيقة والفضيحة” للباحث عبد الفتاح عمورة فيوضح فيه أن الدول ذات الطغيان فرضت عقيدة القوة بأنواعها على مصائر الشعوب.

وعن دار الشرق أيضا صدر للدكتور نبيل طعمة مجموعة خواطر شعرية بعنوان “بين الحب والآه” تناول فيها رؤى فلسفية تدخل في أعماق النفس البشرية بأسلوب وجداني على أسس صوفية تميزت بالنقاء وارتقاء العبارة وانتقاء الموضوع.

كما أصدرت دار العراب مجموعة شعرية بعنوان من زهر وجدي جنتك للشاعرة وليدة عنتابي رصدت فيها كثيرا من الرؤى الفلسفية والنفسية وفق موهبة تنساب منها النصوص بشكل عفوي.1