الثقة المفقودة بين الزوجين... أربعة وسائل لاسترجاعها

الثقة المفقودة بين الزوجين... أربعة وسائل لاسترجاعها

آدم وحواء

الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠١٤

في بعض الأحيان، يقترف أحد الزوجين خطأ يؤدي إلى زعزعة الثقة مع الشريك ويكون ذلك سبباً لمشكلات لا تنتهي، فتتحوّل الحياة الزوجية جحيماً. وفي أحيان كثيرة أيضاً، تنتهي العلاقة التي كانت مبنية على الحُبّ والتفاهم والثقة ويسودها الفرح والسعادة، بالفشل والانفصال.

خطوات فعّالة

فما الخطوات التي يُمكن أن يَتّخذها الزوجان لاستعادة الثقة بينهما؟

عندما يقرّر الزوجان «استردادَ» ثقتهما المفقودة ببعضهما واسترجاع خسارتهما، والاستمتاع مجدّداً بحياتهما الزوجية السعيدة، عليهما التقيُّد ببعض الخطوات الجادّة، أبرزها:

1 - حياة جديدة: المشكلة الأهمّ التي تعترض الزوجين بعد ارتكاب أحدهما أمراً كان السبب في زعزعة الثقة بينهما، هي عدم رغبة أيّ منهما في نسيان الماضي وتخطّي الخطأ. ويصبح الخطأ المقترف محور حديثهما، فيرفضان المسامحة ويعلقان في دوّامة وحلقة مفرغة يصعب عليهما الخروج منها بلا أضرار.

وفي هذا السياق، على الزوجين التكلّم عن الموضوع بشفافية وصراحة وإظهار رغبة حقيقية في نسيان الخطأ وغفرانه ومسامحة مُرتكبه. ويطلب من الزوجين أيضاً عدم استخدام ذريعة «الخطأ» كموضع ضعف وتهديد للطرف الآخر، بل البحث عن طريقة لبدء حياة جديدة مليئة بالحب والثقة.

2 - لا أسرار بعد اليوم: للحفاظ على الثقة وتقويتها مجدداً، على الزوجين أن يُقرّرا عدم إخفاء أي أسرار عن بعضهما. فالأسرار الزوجية تؤدي الى مشكلات وتحول دون تحقيق الزوجين الاستقرار. وفي هذا السياق، على الزوجين التفريق بين حقّ كلّ منهما في الحصول على مساحته الخاصة من الخصوصية، وبين الاتخاذ من هذه المساحة وسيلة لإخفاء الأسرار لأنّ في ذلك تدمير للثقة وبالتالي للحياة الزوجية المريحة.

لاستعادة الثقة المفقودة بين الزوجين، والتي يكون سببها الأسرار المخفية بينهما، على الزوجين التعهّد بفتح صندوق الاسرار المُغلق والتكلم بكل صراحة ووضوح عنها، لا سيّما أن تلك الاسرار غالباً ما تكون بسيطة ولا معنى لها. وفي هذا السياق، نؤكّد أنّه بمجرد التكلم عن الموضوع ومشاركة الاسرار سيطمئنّ بال الزوجين ويسترجعان ثقتهما المتبادلة وينعمان بالاستقرار الزوجي.

3 - الحب مفتاح الحلول: ليس هناك في الحياة أجمل من الحب، وتبادل الحب بين الزوجين يعتبر بمثابة الوسيلة الاكثر فعالية لإنقاذ الزواج من أيّ مخاطر تعترضه. لكنّ الجميع يقرّون بأنّ الحب ليس كافياً لبناء حياة زوجية سعيدة لأنّه في غياب الثقة يفقد الحب قيمته. وفي هذا الاطار، يشدد علماء النفس على أنّ «الحب هو مفتاح اعادة الثقة بين الزوجين، فإذا استمرّ بين الزوجين، لا خوف على الزواج من الفشل والانهيار». لكن في غياب الثقة، على الزوجين محاولة تذكّر كل الإيجابيات في حياتهما وذكرياتهما السعيدة، ومنها لحظات الحب الجميلة التي تَشاركاها. ويُطْلَب من الزوجين الحفاظ على حبهما لإعادة بناء الثقة بينهما.

4 - تناسق الافعال والاقوال: من الامور التي تسبّب ضياع الثقة بين الزوجين وظهور الشك في الزواج هي الاختلاف الكبير ما بين أقوال أحدهما وأفعاله؛ فالتناقض بين القول والفعل يؤدي الى ضياع الثقة، خصوصاً أنه يمكن اعتباره نوعاً من أنواع من الكذب المقنّع. وفي هذا السياق، على الزوجين الراغبين في استرجاع الثقة المفقودة بينهما، أن يتمتعا بالنضوج لتتطابَق أفعالهما مع أقاويلهما.

5 - لا للإستسلام: الحب والاحترام والمودة والثقة والتفاهم هي من أهم مكوّنات نجاح الحياة الزوجية، وإذا فقد أحد هذه العناصر ينهار الزواج. لذلك، لا تستسلما أبداً للمشكلات الزوجية بل حافظا على بصيص من الامل والرغبة في إنجاح ما بينكما من ماضٍ وذكريات جميلة... وَلْتَكُن تصرّفاتكما إيجابية دائماً، واقتنعا بفكرة أنّ «لكلّ مشكل حل»، خصوصاً أن مشكلة الشك تضعف العلاقة وتجعل حياة الزوجين لا تطاق. وأخيراً، حاولا دائماً ترميم الثقة بينكما لتنعما بحياة زوجية ناجحة وسعيدة.