مع بدء الدورة التاسعة من عمر الاتحاد الرياضي العام؟! هل يبقى الإعلام الرياضي مغيّباً عن عضوية المكتب التنفيذي والمجلس المركزي..؟!

مع بدء الدورة التاسعة من عمر الاتحاد الرياضي العام؟! هل يبقى الإعلام الرياضي مغيّباً عن عضوية المكتب التنفيذي والمجلس المركزي..؟!

الأخبار الرياضيــة

الجمعة، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤

رغم أن الجميع متفق على ضرورة أن يضم المكتب التنفيذي والمجلس المركزي عضواً متخصصاً في الإعلام، ورغم التأكيد على ذلك في الاجتماعات الرسمية، ولاسيما من أعضاء المجلس المركزي، إلا أن هذا الكلام كان للتسويق فقط. واستمر في عضوية مكتب الإعلام من ليس له علاقة بالإعلام، ولذلك بقي دور هذا المكتب مغيّباً وغير قادر على أداء المهام الموكلة به، وخلق فراغاً كبيراً.

فاقد الشيء لا يعطيه
في أول جلسة للمجلس المركزي في أعقاب المؤتمر العام الثامن للاتحاد الرياضي قبل 4 سنوات ونيّف، وبعد أن وصل إلى عضويته من هبط بالمظلة، وفي هذه الجلسة بالذات استغرب المعنيون عدم وجود إعلامي في عضوية المجلس المركزي؟ ولكن رغم ذلك وضعوا في اللجنة من لا يفقه بالإعلام الرياضي ليرسم سياسته، “وطبعاً” فاقد الشيء لا يعطيه، وهكذا ولدت لجنة الإعلام بالمجلس “ميتة” كما سائر اللجان التي تمّ تشكيلها على عجل فلم تفلح ولم تقدم خططها ولم تنفذ أي شيء، ما جاء في توصيات وقرارات المؤتمر العام الثامن إلا ما جاء تحصيل حاصل، والخلاصة: ألحق آنذاك مكتب الإعلام برئيس المنظمة، وفي معظم تشكيلات المكتب التنفيذي السابقة كان يلحق مكتب الإعلام بعضو مكتب وهو إما مدرس رياضي أو مدرس كيمياء أو رياضي سابق معتزل أو مهندس أو خريج معهد متوسط لا علاقة لاختصاصهم جميعاً بالإعلام الرياضي.

فجوة كبيرة
والغرابة أننا نسمع من المسؤولين الرياضيين عن مسؤوليات الإعلام الرياضي وعن أدواره ومهامه وأهميته في الحياة الرياضية، وللأسف لا يوجد من وراء هذا الكلام “المخدر” سوى الرياء والمناورة والتهرب عندما تحق الحقيقة لتبقى هناك فجوة كبيرة في مسيرة الرياضة السورية طالما أنّ الإعلام الرياضي لم يأخذ مواقعه في مؤسسات الاتحاد الرياضي، وبالتالي ليس هناك أي رابط بينه وبين القائمين على العمل الرياضي، في ظل عدم وجود عضو مكتب تنفيذي من أبناء المهنة يقف في وجه تمرير أمور إعلامية كثيرة كانت تُفرض ومازالت حتى الآن، ولتتحول إلى قرارات يراعى فيها المقربون والمدللون جداً ممن “نطوا” على المهنة وأقحموا أنوفهم وأقلامهم فيها.
حتى يكتمل العمل الرياضي والإعلامي
ونحن على أبواب مرحلة رياضية جديدة في مرحلة العمل الرياضي القادمة يطالب الكثيرون أن يكون هناك مقعد رسمي للإعلام الرياضي في عضوية المكتب التنفيذي القادم، فطالما رفع الرياضيون شعار الرياضة “ثقافة وحياة” فهذا يعني أن نكرر مطالب الإعلام الرياضي بوجود عضو مكتب تنفيذي من الصحفيين حصراً من أجل رسم وتنفيذ السياسة الإعلامية التي نص عليها القانون رقم /8/، إذ في مثل هذه الظروف التي يمرّ بها الوطن منذ ثلاث سنوات ونيّف والدور الوطني الكبير الذي أدته صحافتنا المحلية والتضحيات التي قدمها الإعلام الوطني لابد من التأكيد على هذه المسألة، لأنّ الإعلام مكون رئيسي من مكونات الثقافة التي رفع شعارها في المؤتمر الرياضي العام الثامن ولم ينفذ.
وإنّ وجود مكتب إعلامي مختص في المنظمة يقوم عليه عضو مكتب تنفيذي من أبناء المهنة من شأنه اتخاذ القرار الإعلامي الصائب لتكتمل الأدوار وتتكامل من جهة صحافة وطنية تلامس هموم الرياضة والرياضيين، وتتبع المشكلات وتشير إلى مواقع الخلل والمتابعة من أجل العمل على معالجتها، وتحقيق العدالة في ترشيح الزملاء مع البعثات الرياضية وتنسيق أمور المنسقين الإعلاميين، وإقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات التي تهدف لرفع سوية العمل الإعلامي الرياضي.

هل سيأخذ الإعلام الرياضي حقه..؟!
وهل سيعترفون بأن للإعلام الرياضي هذا الدور الكبير والشريك المهم في تطوير العمل الرياضي فيتركون مقعد الإعلام لمن لديه الكفاءة والخبرة الطويلة في العمل الإعلامي الرياضي، وهل سيقول الإعلام الرياضي كلمته الحرة والمسؤولة ويكون العين الناقدة ضمن المجلس المركزي والمكتب التنفيذي أم إنهم سيعطون الإعلام لمن لاعلاقة ولاخبرة له كما جرت العادة كي يتكل على بعض زملائنا الكوادر الإعلامية ليمشوا الأمور كما كانت في السابق.
نقولها بكل صراحة: الإعلام الرياضي يجب أن يكون حاضراً في مستقبل أي تشكيل أو انتخاب رياضي قادم.