ما هي أعراض الحساسية من الحيوانات المنوية؟

ما هي أعراض الحساسية من الحيوانات المنوية؟

صحتك وحياتك

الجمعة، ٢١ نوفمبر ٢٠١٤

على الرغم أنه أمر نادر، إلا أنه قد يتم الاستهانة بمشكلة حساسية الحيوانات المنوية. وهذه الحساسية التي تسبب في الغالب أعراض موضعية قد يتم الخلط بسهولة بينها وبين العدوى الجنسية. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يكون لها عواقب وخيمة.
تم وصفها للمرة الأولى في ألمانيا عام 1958، ويبدو أن حالة حساسية الحيوانات المنوية شائعة أكثر فأكثر. وهناك تزايد فعلي في هذه الظاهرة بحيث أنها زادت الوعي في الأوساط الطبية لهذا المرض.

التهاب نادر
لحسن الحظ، فإن حساسية الحيوانات المنوية التهاب غير شائع. وهي تؤثر بشكل رئيسي على النساء الشابات في بداية حياتهن الجنسية، وتؤدي في أغلب الحالات إلى أعراض موضعية: تهيج مؤلم، آلام في البطن، انتفاخ في المنطقة التناسلية، حكة شديدة... وحدوث مثل هذه الاضطرابات خلال أو بعد العلاقة الجنسية بخمس دقائق منهك للنساء وبشكل عام للزوجين. أخيرا، يمكن الخلط بسهولة بين هذه الأعراض وبين الالتهابات الموضعية: التهاب المثانة، القلاع، الهربس، الخ. لذا فإن تشخيصها ليس بالأمر السهل.
ويقول الدكتور ماثيلييه فوساد، اختصاصي الحساسية في مستشفى تينون في باريس: "لا ينبغي أن يتم الاستخفاف بهذا الالتهاب في المناطق الحساسة، وقد تقتصر الأعراض أحيانا على أعراض موضعية لمدة أشهر أو سنوات قبل أن تتطور إلى أشكال أكثر حدة مثل فرط الحساسية." على سبيل المثال، في أول ساعة بعد الجماع، قد تعاني بعض النساء من الشرى العام، انخفاض ضغط الدم، الربو، بل وحتى فقدان الوعي أو وذمة كوينك- شكل من أشكال الحساسية قد تسبب الموت.
ووفقا للباحثين في جامعة سينسيناتي، فإن شيوع هذا المرض أعلى مما هو متوقع. في حالة اختفاء الأعراض الموضعية مع استخدام الواقي الذكري وفي حالة فشل علاجات مكافحة الالتهاب، لا ينبغي أن يتم نسيان احتمالية هذا التشخيص.

تشخيص الحالة
في الوقت الحالي، الفرضية الأكثر احتمالا هي أن آلية التحسس هذه مماثلة لآلية حمى القش. وهي ظاهرة معروفة تتكون من مرحلتين:

    في أول تعرض للتحسس، ستؤدي الحساسية إلى ردة فعل مناعية من قبل الجسم لمواجهة هذه المادة. خلال هذه المرحلة الأولى، ينتج الجسم أجسام مضادة، التي تعرف بالتحديد المادة المسببة للحساسية.
    ستستقر هذه الأجسام المضادة على خلايا معينة في الأغشية المخاطية. بعد ذلك، حين يتم ملامسة أو التعرض للمادة المسببة للحساسية ثانية تتعرض المادة للخلايا الحاملة للأجسام المضادة وتحفزها، مما يؤدي إلى إطلاق عوامل التهابية مثل الهستامين. رد الفعل الالتهابي هذا هو الذي يسبب الاضطرابات الموضعية.