ما قصة إستخدام «داعش» للأسلحة الكيماوية في كوباني.. وما هو الدليل؟

ما قصة إستخدام «داعش» للأسلحة الكيماوية في كوباني.. وما هو الدليل؟

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

أشار تقرير صادر عن موقع “باز فيد” الإلكتروني الأمريكي إلى احتمال قيام تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” باستخدام أسلحة كيماوية في قرية كوباني الحدودية مع تركيا، وذلك استناداً لصور جديدة يقول خبراء إنها تعرض لإصابة قتلى وجرحى أكراد بتقرحات جلدية شبيهة بما تسببه أسلحة محظورة. وتعتبر الصور، والتي يبدو أنها التقطت إثر وقوع حادث في تموز الماضي، أول إثبات بشأن استخدام داعش لأسلحة كيماوية في المعارك.
وينقل باز فيد عن الرئيس السابق في سوريا للعمليات في منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية جيري سميث، وهو يرأس الآن هيئة استشارية أمنية خاصة، قوله إن “الإصابات الظاهرة عبر الصور تبدو متوافقة مع نوع من الحروق الكيماوية”.
وتحدث سميث لموقع باز فيد بعد معاينته للصور، وقال: “تشير الدلائل المحدودة لاحتمال إصابة الأشخاص الظاهرين في الصور لإصابات وحروق سببتها مواد كيماوية”.
ويشير الموقع إلى أن أول من نشر الصور هي مجلة مراجعة الشؤون الدولية في الشرق الأوسط (ميريا) الفصلية. وكتب جوناثان سباير، رئيس تحرير ميريا، بأن خبراء أسلحة كيماوية أعربوا عن اعتقادهم لدى معاينة الصور، بأن الاحتمال الأكبر يشير لاستخدام غاز الخردل في مهاجمة المصابين بتلك الحروق الجلدية”.
وقال سباير إن مصادر كردية قدمت له تلك الصور قبل شهر تقريباً، وإنها توثق لحادث وقع في ١٢ يوليو (تموز). وفي حين توقعت مصادر سباير أن يكون غاز الخردل قد استخدم في ضرب الأكراد، فإن خبراء أسلحة كيماوية رأوا أن عنصراً كيماوياً آخر قد يكون سبب تلك القروح الجلدية التي أصابت ضحايا أكراد.
وقال خبير أسلحة كيماوية بريطاني يدعى دي بريتون غوردون، لموقع باز فيد: “منذ وقت طويل، كان لدى تنظيم داعش الإرهابي النية لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية، ولم يكن مستغرباً أن يباشر نشر تلك الأسلحة في المعركة عشوائياً. وتكمن المشكلة في كون معظم المجموعات المسلحة في سوريا، الأكراد والجيش العراقي، الذين يحاربون داعش ليسوا مجهزين للدفاع عن أنفسهم ضد عناصر كيماوية. وأن لجوء داعش لاستخدام هذه الأسلحة الخطيرة شيء يدعو للقلق الشديد، ولا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك لمواجهة هذه المشكلة”.
وأضاف بريتون غوردون قوله: “من غير المحتمل أن يكون لدى داعش القدرة على تصنيع أسلحة كيماوية، ولا بد أنه استحوذ عليها من مخزونات سواء في سوريا أو العراق، ومن ثم ابتدع طريقة عشوائية لاستخدامها في ضرب ضحاياه من الأكراد وسواهم”.