لماذا داهم الانتربول الدولي مقر «الائتلاف السوري» في تركيا؟

لماذا داهم الانتربول الدولي مقر «الائتلاف السوري» في تركيا؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

وفد رسمي من الانتربول الدولي زار تركيا, وباشر بالتحقيق مع نذير الحكيم بقضية فساد دولية قادها الحكيم الذي أقنع أحمد طعمة الخضر رئيس حكومة الإئتلاف وزميله بتنظيم الإخوان المسلمين بتاسيس شركة في تركيا سجلها أصولا بعلاقاته ببعض الأتراك المتنفذين المتعاطفين مع الإخوان, لطبع جوازات سفر للسوريين مشابه لجوازات السفر السورية الرسمية, وقد أعطى الطعمة نذير الحكيم أربعة ملايين دولار بأمر صرف شخصي منه ودون أن يمر على أحد في الحكومة أو يوافق عليه أي من أعضاء الحكومة, وأقنع الحكيم طعمة بأن هذا المشروع سينجح تجاريا وسيحقق أرباحا طائلة بفترة وجيزة وأن الأربعة ملايين سيأخذهم طعمة ربع مليار دولار!!!! خاصة وأن دفتر الجوازات يكلف بضعة دولارات ويباع في السوق بألفين دولار أميركي.
وتعاقد الحكيم مع شركة سلوفينية من أجل طباعة هذه الجوازات كنسخة طبق الأصل للجواز الذي تصدره الحكومة السورية, اضافة للإتفاق على مشاريع مستقبلية لطبع باقي الوثائق الرسمية من شهادات جامعية مزورة ودفاتر خدمة العلم ودفاتر عائلية … الخ!!
لكن حساب السوق لم يظبط عالصندوق, لأن الإنتربول الدولي, قد عدل سياسته مؤخرا بسبب الخوف من داعش ومن وصول عناصر داعش ألى أوروبا أو حتى تركيا, فأصبح الإنتربول يأخذ بعين الإعتبار شكاوى النظام السوري ومنها أرقام الجوازات الحقيقية التي تصدرها الحكومة السورية اضافة لقوائم بالجوازات التي أبلغت السلطات السورية عنها بأنها فقدت او اتلفت, مما دعى الانتربول وباقي اجهزة الهجرة والجوازات في اوروبا بالتدقيق المشدد على كل جواز سوري يريد الدخول الى اراضيها او الخروج منها, وأثناء ذلك تم كشف شبكة نذير الحكيم.
الإئتلاف والحكومة المعارضة وقعتا بحرج شديد, و أيضا تركيا وقعت بموقف حرج لأنها تدعم الحكيم وفريقه الإخواني وتعطيهم الميزات, كما أنها تسمح لما يسمى هيئة حماية المدنيين (فيلق الشام) وهو الجناح العسكري للإخوان بميزات مهولة أقلها السماح بجلب السلاح من ليبيا عن طريق البحر وبواسطة قبرص التركية, وأخيرا لا ننسى أن الحكيم يحمل الجنسية الفرنسية مما يدفع فرنسا لقول كلمتها.