أمريكا في السماء.. وايران ترث الأرض وما عليها

أمريكا في السماء.. وايران ترث الأرض وما عليها

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

عبثا بحثت عن سبب اطمئنان كلا من القيادة السورية والايرانية رغم تحشيد واشنطن حلفاءها  للحرب على تنظيم الدولة جوا  في العراق وسوريا وفي هذه الاخيرة ترفض واشنطن التنسيق مع الحكومة السورية وتقر خططا لتسليح وتدريب اعداءها للمشاركة على الارض ضد تنظيم الدولة الاسلامية   للذاكرة فقط  فان شد اعصاب حصل مترافق مع تحركات ومكوكية بين بيروت طهران دمشق عندما قررت واشنطن توجيه ضربات عسكرية للنظام بعد اتهامه باستخدام السلاح الكيميائي في اب اغسطس من العام الماضي في الغوطة الشرقية . وقف المحور الايراني السوري وقتها في لحظات مصير وكأن المنطقة كلها ذاهبه الى مفصل خطير وكأن مصير المحور بات على محك البقاء او الاختفاء.
اليوم لا يحصل اي شيء من هذا الامور تسير وفق المعتاد نقاش في ما ستقوم به واشنطن وما هي ملامح المخطط والى ماذا تهدف .. لاشد اعصاب ولا زيارات مكوكية ولا اتصالات يتسرب منها فحواها دون تفاصيلها. فما هو مصدر الاطمئنان ؟؟؟رغم ان هناك اجماع في الراي ان واهداف واشنطن في سوريا تتعدى محاربة داعش الى النظام . وربما الى ايران.
اليكم الاجابات التي حصلت عليها من مقربين من القيادتين لكن مع الاشارة الى ان اقوال المجيبين  ليست كلاما رسميا ولا تصريحات من مصادر مسؤولة .
السوريون: الرئيس الامريكي باراك اوباما يتحدث عن الحل السياسي مترافقا مع الهجوم على تنظيم الدولة في سوريا وهذا يعني ان المفاوضات هي ما ستؤول اليه الامور
الايرانيون: واشنطن لن تستطيع ان تفعل شيء من دون التنسيق معنا سرا او علنا وعليها ان ترضخ لشروطنا وشروط الروس والسوريين في نهاية المطاف.
السوريون: خطة اوباما فاشلة ومليئة بالتناقض وهي وحلفاؤها يجهلون الواقع على الارض وحده الجيش السوري والحكومة السورية تعلم ما يجري وكيف تدار الارض.
الايرانيون: القوات التي ستعمل واشنطن على تدريبها لتواجه داعش لن تصل الى الاماكان التي ستقاتل فيها داعش لاننا سنكون قبلهم.
السوريون: ليس لدينا قلق من مخططات واشنطن فهم منذ ثلاث سنوات يخططون وفشلوا لماذا سينجحوا الان؟
الايرانيون : الدول التي تعتمد عليها واشنطن ستقف عاجزة عن مواجهة تنظيم الدولة والدعم الذي قدم للمجموعات خلال ثلاث سنوات اكبر مما يمكن ان تقدمه هذه الدول الان ولن تتحكم واشنطن الا بالجو اما الارض فيرثها عباد الله الصالحين .
ساكتفي بهذه الاجابات لان فيها فكرة واحدة رغم تعددها وهي ان مراهنة محور طهران دمشق على الامساك بالارض  ومنع القوات الحليفة لوشنطن من ان تملأ الفراغ الذي سوف تتركه داعش وراءها.
لا اعرف ان كانت هذه المراهنة الوحيدة فالروس قالوا لهم اننا مطمئنين وعليكم ان لا تقلقوا من هذا الائتلاف الدولي  واننا سنكون على اطلاع سير الغارات الاميركية ومسارها  حسب ما قاله المجيبون .
التجارب في المنطقة تقول لنا ان ايران ترث الارض وما عليها في محصلة النزال في افغانستان والعراق امثلة . رغم ان الولايات المتحدة كانت هناك في الجو والبر فكيف الان وهي في السماء فقط ومن على الارض كل حسب قدراته وشطارته.