بعد أكثر من عام على إغلاقها ..

بعد أكثر من عام على إغلاقها .. "سينما سيتي" تُعيد فتح أبوابها

سينما

الأربعاء، ٢٣ يوليو ٢٠١٤

بعد إغلاقها لأكثر من عام بسبب الأحداث الأمنية الطارئة التي حلّت في سوريا منذ عام 2011، تُعيد "سينما سيتي" في دمشق فتح أبوابها أمام روّادها في أول أيام عيد الفطر، أي بعد أقل من أسبوع.
سينما "سيتي"، أو سينما "دمشق"، يستثمرها المنتج السوري «نادر أتاسي» الذي قام بتجديدها كلياً وفق مقاييس عالمية، وباتت تعرض أحدث الأفلام العربية والعالمية في نفس فترة عرضها في باقي دول العالم. حيث تلاقي الصالة الجديدة اهتماماً من محبي السينما في سورية، وخاصة من قبل الجيل الشاب الذي أثارت فضوله تجربة المشاهدة بالأبعاد الثلاثة لأول مرة. ورغم وجود صالات سينمائية حكومية في سورية مزودة بأحدث التجهيزات السينمائية،
وأعلن «هيثم الأتاسي» مالكها الرئيسي والذي يقطن في الولايات المتحدة في 13/4/2014، إغلاق السينما أمام الرواد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية المفاجئة في سوريا، وتزامن ذلك مع صرف العمّال والموظفين العاملين فيهاوقالت مصادر إعلامية حينذاك: أنه "سبق وقف العمل، عدة خطوات اتخذها مالك السينما، التي تعتبر الأفخم في دمشق، لتلافى آثار انخفاض الإقبال على الحضور فيها، من صرف جزء من العمال، تلا ذلك تخفيض أجر البقية، حتى وصل عدد العاملين في السينما إلى 50 عاملا فقط."
كما دفعت الأحداث الأخيرة، العاملين الأجانب ومنهم مديرها العام السابق إلى السفر خوفاً من تدهور الأوضاع الأمنية، وعدم تمكنهم لاحقا من مغادرة البلاد.
 وكانت سينما "سيتي" افتتحت في 20/3/2014، أي قبل إغلاقها بأقل من شهر، العرض السوري الأول لفيلم مريم لمخرجه باسل الخطيب عن نص تشارك فيه مع أخيه تليد الخطيب وتم ذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى جانب حشد كبير من السينمائيين السوريين والإعلاميين والمهتمين.
وتناول الفيلم قصص ثلاث سيدات يجمعهن اسم مريم الأولى تعيدنا الى عام 1918 وهي فتاة جميلة عذبة الصوت يعجب بصوتها اقطاعي فيقربها منه لتغني له ولضيوفه لكنها تتعرض لحادثة فتحترق ثم تموت أما مريم الثانية فهي أرملة شهيد تفقد امها في حرب حزيران خلال قصف على الكنيسة التي تحتمي بها في القنيطرة بينما تصاب هي وابنتها زينة فتغافل عيون جنود الاحتلال عن الابنة بأن تلفت انظارهم اليها فيأسرونها وتموت في الأسر بينما تنجو الابنة زينة من الجنود لتكبر في كنف أسرة تعيش في دمشق. أما مريم الثالثة فهي مغنية شابة تعيش في دمشق عام 2012 وهي حفيدة الجدة حياة أخت مريم الأولى ستجد نفسها وجهاً لوجه في مواجهة أهلها الذين يقررون وضع الجدة في دار للعجزة وتحاول أن تمنعهم من ذلك لكن محاولاتها تبوء بالفشل وقصص النساء الثلاث لا تبدو معزولة عن محيطها الزماني والمكاني وبالتالي يعدنا الفيلم بحكايات أخرى تنسج بينها الحكاية الكبرى حكاية وطن. يذكر أن الفيلم من بطولة لمى حكيم وأسعد فضة وصباح جزائري وعابد فهد وميسون أبو أسعد وريم علي ونادين خوري وضحى الدبس بالاشتراك مع جهاد سعد وبسام لطفي وأحمد رافع وسهيل جباعي وفاروق الجمعات ومحمد الأحمد وأمية ملص ومجيد الخطيب وكارين قصوعة ورباب مرهج وغيرهم.
يُشار إلى أن "سينما سيتي"، وهي سينما دمشق سابقاً، أسست منذ عام 1955، وجرى إعادة افتتاحها بعدما تسلمها القطاع الخاص في عام 2009 بفيلم "سيلينا" المأخوذ عن مسرحية "هالة والملك" للأخوين «رحباني»، مصحوبة بحملة إعلامية وإعلانية كبيرة حينها.
 ويضم دار السينما مقاهي ومطعم يقدم الوجبات اليابانية وأكثر من صالة عرض أنجزت جميعها وفق الأنظمة الحديثة المتبعة في العالم.