تنظيم حراس الدين يرفض اتفاق ادلب .. ورفاق الجولاني يمنحونه مهلة لإعلان موقفه

تنظيم حراس الدين يرفض اتفاق ادلب .. ورفاق الجولاني يمنحونه مهلة لإعلان موقفه

أخبار سورية

الأحد، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

أصدر تنظيم حراس الدين الموالي لتنظيم القاعدة بياناً أعلن فيه رفضه التام لاتفاق ادلب الأخير، معتبراً أن هذا الاتفاق هو مؤامرة مصيره كما حصل في البوسنة خلال اتفاقية نزع السلاح.
وطالب التنظيم الفصائل التي أيدت الاتفاق بالتوبة ومحاسبة النفس، ودعاها إلى إعادة ترتيب ما تبقى من قوة وإمكانيات والتعاون في البدء بعمليات عسكرية ضد الجيش السوري.
ومن جهتها، رحبت الجبهة الوطنية للتحرير باتفاق سوتشي، وأثنت في بيان لها على الموقف التركي واعتبرته انتصاراً للدبلوماسية التركية التي جعلت من ادلب جزءاً من أمنها القومي.
وفي نفس البيان، ناقضت فيه الجبهة موقفها حيث رفضت تخليها عن سلاحها وأنها ستبقي يدها على الزناد،معلنةً عدم ثقتها بالاتفاقيات مع روسيا.
وذكرت مصادر في ادلب للميادين نت أن انقسام غير مسبوق في صفوف هيئة تحرير الشام في حال رضخت للاتفاق، حيث طالب الجناح الرافض للاتفاق الجولاني بإعلان موقفه رسمياً للمقاتلين لكي يقرروا مصيرهم بأنفسهم.
وأشارت المصادر إلى أن الجناح الرافض للاتفاق هدد بالانشقاق عن الهيئة وعدم الالتزام بأي اتفاق تبرمه تركيا بشأن ادلب، وأنها ستنضم إلى تنظيم حراس الدين.
ورجحت المصادر خروج الجولاني في تسجيل مصور يعلن فيه الموقف الأخير من اتفاق ادلب بعد مهلة منحه إياها الجناح الرافض للاتفاق تنتهي خلال 72 ساعة، وبعد ذلك إن لم يعلن قائد هيئة تحرير الشام موقفه بشكل واضح فإن موجة الانشقاقات ستبدأ بعد إنتهاء المهلة المحددة.
وكان عدة قياديين في هيئة تحرير الشام أعلنوا في وقت سابق رفضهم لاتفاق سوتشي، حيث اعتبر القيادي المصري أبي فتح الفرغلي أن تسليم نقاط الرباط والدشم والمواقع المحصنة لا يقل جرماً وخيانةً عن تسليم السلاح.
وكما رفض القيادي أبو اليقظان المصري اتفاق سوتشي الذي يقضي بإنشاء منطقة فاصلة منزوعة السلاح،متوعداً بمواصلة القتال في ادلب.وقال المصري "كيف نفرط في نقاط رباط أصبح الآن كثير منها قلاع عسكرية؟"، معتبراً أن خطوط التماس مع الجيش السوري تنتهي بإنشاء تلك المنطقة وبالتالي "إنهاء الجهاد"، وفق تعبيره.