ترجيحات روسية بمواجهة بين الجيش و«قسد» .. طرد داعش من قرى جديدة من البادية

ترجيحات روسية بمواجهة بين الجيش و«قسد» .. طرد داعش من قرى جديدة من البادية

أخبار سورية

الخميس، ١٤ سبتمبر ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري مكافحته للإرهاب في البادية الشرقية وسط ترجيحات روسية باحتمال مواجهة مقبلة بينه وبين «قوات سورية الديمقراطية –قسد».
ومازالت البوصلة الأساسية موجهة حالياً إلى دير الزور، حيث أكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش تابعت تأمين محيط المطار العسكري والفوج 137 بالتزامن مع تنفيذ عمليات مكثفة لاجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من ريف المدينة الجنوبي الشرقي.
وذكرت أن وحدات الجيش وبعد التقائها منذ أيام بحامية المطار وسيطرتها على سلسلة جبال الثردة «تقوم بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم داعش في المنطقة وتأمين المهابط وتنظيفها تمهيداً لإعادة إقلاع الطائرات وهبوطها بشكل آمن لتقوم بعملياتها القتالية ضد الإرهاب»، مشيرة إلى أن سلاح الجو نفذ عدة طلعات على محاور ومناطق انتشار وتحصن لتنظيم داعش في قرى الجنينة وحطلة والمريعية والبغيلية ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من إرهابييه وتدمير مواقع محصنة لهم. كما نقلت الوكالة عن مصادر أهلية من الريف الغربي خبراً مفاده فرار مجموعات جديدة من تنظيم داعش من بينهم ما يسمى «وزير الزراعة بالتنظيم» الإرهابي عبد الرحمن عكلة العارف وأحد المتزعمين بما يسمى «الشرطة الإسلامية» إضافة إلى أحد كبار الأمنيين مع عائلاتهم من قرية محيميدة. وبدا لافتاً أمس ما نقلته «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوبة» على حسابها في تلغرام عن صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» التي تحدث معلقها السياسي فلاديمير موخين عن «استعدادات محتملة لصراع عسكري بين القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن في دير الزور.. خصوصاً بعد إعلان دمشق أن قواتها لن تتوقف عن عملية تطهير محافظة دير الزور من تنظيم داعش الإرهابي وأنها عبرت النهر بالفعل، وترجح الفرضيات العسكرية إلى أن قوات سورية الديمقراطية لن تكون قادرة على الصمود أمام القوات الحكومية «التي أصبحت أقوى من السابق» على الرغم من دعم واشنطن لها بشكل مباشر، كما أن التدخل الأميركي في سورية يفتقر إلى الشرعية الدولية».
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري في ريف مدينة حمص لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة تابعت تقدمها باتجاه الجيوب المتبقية والمساحات المحدودة التي ما زالت تقع تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي، وتمكنت من بسط سيطرتها على قرى وبلدات أم التبابين والخان وزغروتية ودرويشية ولويبدة وغنيمان وأم صاج بجبهة 12 كم وعمق 6 كم شمال قرية منوخ بمنطقة جب الجراح. كما سيطرت القوات العسكرية المتقدمة على عدد من التلال الحاكمة والواقعة في محيط ناحية جب الجراح بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش أهمها مرصد عنق الهوى. وأسفرت العمليات عن القضاء على العديد من مسلحي التنظيم وتدمير كميات من أسلحتهم وعتادهم الحربي من ضمنها عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة، بينما باشرت وحدات الهندسة أعمال التمشيط والتفتيش عن مخلفات التنظيم في القرى والمناطق المحررة. وبين المصدر، أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو كثفت ضرباتها لمسلحي داعش على طول خطوط المواجهات بريف ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي وأوقعت أعداداً من مسلحي التنظيم قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياته القتالية والمزودة برشاشات ثقيلة وعتاداً حربياً.
وأوضح المصدر العسكري، أن هذا التقدم السريع لقوات الجيش والقوى الرديفة يأتي نتيجة لسيطرة القوات العسكرية منذ يومين على بلدة عنق الهوى التي كانت على مدار السنوات الماضية مقرا رئيساً لداعش ومنطلقاً لشن هجماته على القرى.
وفي عمق بادية حماة، أردت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة صباح أمس العشرات من الدواعش بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك.
وأكد مصدر إعلامي لـ«االوطن»، أن الوحدات خاضت اشتباكات ضارية مع الداوعش في ريف حماة الشرقي وتحديداً على محور حمادي عمرن وقتلت العديد من الإرهابيين ودمرت لهم عتادهم الحربي وذلك في سياق تقدمها وملاحقتها فلول داعش في تلك المنطقة، ما جعل الإرهابيين يفكرون بالفرار إلى إدلب فيما تكون وحدات من الأمن العسكري لهم بالمرصاد وتقبض عليهم كما حصل مؤخراً حيث تم القبض على 25 داعشياً.
واعتبر المصدر، أن تحرير ريف حماة الشرقي من داعش نهائياً هو مسألة وقت لا أكثر وفي نهاياته.
وكان إرهابيون أطلقوا بعد ظهر أمس صاروخاً على مدينة سلمية فاقتصرت أضراره على الماديات.
ودرج الإرهابيون مؤخراً ومنذ وقفة عيد الأضحى المبارك وحتى أمس، على إطلاق الصواريخ باتجاه مدينة سلمية، ومنها ما كان يخطئ هدفه، ومنها ما سقط في منازل مواطنين وأودى بحياة أطفال ونساء ورجال وجرح آخرين، ومنها ما اقتصرت أضراره على تدمير منازل وسيارات ومحال تجارية. وأما في ريف حماة الجنوبي الغربي، فقد أطلق مسلحون من ميليشيات ترفع شارات «النصرة» عدة قذائف هاون على نقاط للجيش فردت حاميتها على مصادرها بالأسلحة المناسبة.
وفي شرق العاصمة، تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن اشتباكات عنيفة دارت أمس على محور جوبر وبخاصة في معبر حرملة الشهير الذي يعد خط الإمداد والإخلاء الرئيسي لـ«النصرة»، إذ يربط حي جوبر ببلدة عين ترما وسط استهداف الجيش لمواقع وتحركات المسلحين بقذائف المدفعية الثقيلة.
جنوباً شهد حوض اليرموك استهدافات متبادلة بين ميليشيا «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش وميليشيات «الجيش الحر».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاستهدافات تركزت في بلدة حيط وأطراف بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، «من دون أنباء عن خسائر بشرية».