منطقة حوض اليرموك..كيف أصبحت خريطة السيطرة؟

منطقة حوض اليرموك..كيف أصبحت خريطة السيطرة؟

أخبار سورية

الجمعة، ٢٤ فبراير ٢٠١٧

هدأت حدة الإشتباكات في ريف درعا الشمالي الغربي في الـ 24 ساعة الماضية بين جيش "خالد بن الوليد" المبايع لـ"داعش" وبين التنظيمات المسلحة المختلفة في المنطقة.
مصدرٌ محلي من المنطقة قال لـ "آسيا": إنّ داعش استعاد أول أمس "تل عشترة ،سرية م.د، حرش عدوان و سد حرش عدوان" في محيط بلدة عدوان عقب إعلان "حركة أحرار الشام" سيطرتها على تلك المناطق بيوم واحد.


وأضافت المصادر أنّ اشتباكات متقطعة تدور حالياً في محيط بلدتي "جلين والشيخ سعد" وهذه الأخيرة هي البلدة التي تفصل مواقع التنظيمات المسلحة عن مواقع الجيش السوري في مدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا.


وأشارت المصادر أنّ هناك عددا كبيرا من المدنيين كانوا خلايا نائمة لـ"جيش خالد بن الوليد" ساعدته وسهلت من مهمته في السيطرة على بلدات "تسيل ،سحم الجولان ،عدوان بالإضافة إلى تل الجموع" الاستراتيجي الذي يشرف على معظم بلدات غرب درعا.


ونشر "الجيش" عبر غرفته في برنامج "تليغرام" صوراً لجثث قتلى التنظيمات المسلحة، إلى جانب أسلحة ثقيلة وخفيفة قال إنّه استولى عليها في المعارك، واعترف ناشطون مقربون منه بمقتل ما وصفوه بـ "المسؤول الشرعي العام" المدعو "قاسم الغبيطي".


فيما أعلنت تنسيقيات التنظيمات المسلحة بأنّ عدد القتلى تجاوز الـ 110، أبرزهم المسؤول العسكري لـ"لواء أسامة بن زيد" التابع لـِ "جيش اليرموك - الجيش الحر" المدعو "محمد عيد الزعبي" ،وأصدرت "حركة أحرار الشام" بيان تعزية للفصائل في المنطقة بدون ذكر أسماء القتلى، بينما أعلن ما يسمى "مجلس شورى أهل العلم" عبر بيان له بوجوب قتال " الجيش" في المنطقة واستئصاله


وكانت التنظيمات المسلحة قد فرضت حصاراً على مناطق حوض اليرموك التابعة لـ "الجيش" ومنعت دخول المواد الغذائية والمحروقات، بغية التحضير لعملٍ عسكري لاستئصال هذا الفصيل قبل شنه الهجوم عليهم.


وفي سياق ذي صلة تحدّث ناشطون تابعون للتنظيمات المسلّحة عن تشكيل تحالف جديد بين مسلّحي المنطقة الجنوبية، في خطوة وصفوها بأنّها إعادة لتجربة معركة "درع الفرات"، وسيكون التحالف تحت مسمى معركة "درع اليرموك" التي تهدف للقضاء على تنظيم "داعش" في المناطق الجنوبية، والمعلومات الأولية عن التوقيت المبدئي لإطلاق هذه المعركة سيكون مع بداية شهر آذار القادم، وأضافوا أنّ "درع اليرموك" سيتم بالتحالف مع قوات من الأردن، وقطر، والسعودية، في إطار "التحالف الدولي" ضد داعش.


وتجدر الإشارة أنّ "جيش خالد بن الوليد" أُعلن عنه في شهر أيار من عام 2016 ضمن منطقة حوض اليرموك ويضم "لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى".