ويكيليكس: تسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري: يجب أن ندمر سوريا من أجل إسرائيل

ويكيليكس: تسريبات البريد الإلكتروني لهيلاري: يجب أن ندمر سوريا من أجل إسرائيل

أخبار عربية ودولية

السبت، ١ أكتوبر ٢٠١٦

توضح إحدى رسائل هيلاري كلينتون المسربة عبر الويكيليكس والتي يعود تاريخها إلى
31/12/2012 ، أنه من سياسة الولايات المتحدة ومنذ البداية أن تطيح بالحكومة السورية بشكل عنيف – وأن هدف القيام بذلك هو خدمة لمصلحة إسرائيل.
وقد جاء في إحدى هذه الرسائل المسربة التالي:
في ظل تنامي قدرة إيران النووية، إن الطريقة الأفضل لمساعدة إسرائيل هي بالعمل على الإطاحة بالنظام الحاكم في سورية.
وتشير الرسالة إلأى أن العلاقة بين النظام الحالي في سورية وإيران علاقة استراتيجية مما يجعل تقويض الأمن في إٍسرائيل ممكنا – وذلك ليس باعتداء مباشر وهو ما لم يحدث خلال ثلاثين سنة من العداء الإسرائيلي الإيراني إلا من خلال حرب بالوكالة في لبنان عن طريق حزب الله الذي تم تدريبه وتسليحه وتعزيز وجوده من قبل إيران عبر سورية. إن إنهاء نظام الحكم السوري الحالي سينهي هذا الحليف القوي. تعي قيادة إٍسرائيل تماما أن هزيمة الرئيس الأسد يخدم مصلحتها. وفي حديث لأمانبور على سي إن إن الأسبوع الماضي أكد أن الإطاحة بالأسد لن يكون نعمة كبيرة لأمن إسرائيل وحسب بل أنه سيخفف أيضا من خوف إٍسرائيل المفهوم من ضياع احتكارها النووي. ومن ثم قد تكون إسرائيل والولايات المتحدة قادرة على تكوين نظرة مشتركة حول متى يكون البرنامج الإيراني خطيرا جدا بحيث يكون العمل العسكري مبررا.
وحاليا، تبدو تركيبة الحلف الاستراتيجي الإيراني مع سورية والتقدم الثابت في برنامج التخصيب النووي الذي أدى بقادة إٍسرائيل للتفكير بهجوم مفاجئ- إذا كان ضروريا رغم اعتراضات واشنطن. فبرحيل الرئيس الأسد و عدم قدرة إيران على تهديد إٍسرائيل من خلال وكلائها، قد تتمكن الولايات المتحدة وإسرائيل من الاتفاق على الخطوط الحمراء حول متى تكون إيران قد تجاوزت العتبة المقبولة. باختصار، يمكن للبيت الأبيض أن يخفف من التوتر الذي ظهر مع إسرائيل بسبب إيران بعمل الشيء المناسب في سورية.
وتنهي كلينتون رسالتها بالقول: لقد استمرت الأزمة في سورية لأكثر من عام حتى الآن. ولم تحقق المعارضة الكثير ولا يبدو أن النظام سيقبل بحل دبلوماسي من الخارج. ومع المخاطرة بحياته وحياة عائلته، يبدو أن التهديد أو استخدام القوة فقط ما يمكن أن يغير عقلية الرئيس السوري بشار الأسد.
والمقلق حقيقة أن شخصا مثل كلينتون تسببت سياستها في موت وبؤس ملايين البشر قد تصبح رئيسة الولايات المتحدة القادمة .
وتؤكد كلينتون علنا أنها في حال انتخبت رئيسة للولايات المتحدة فإنها سترقى بعلاقة بلادها مع إسرائيل إلى مستوى أعلى مما سيجعلها وإٍسرائيل عدوة بعض الدول العربية في الشرق الأوسط وعدوة محبي السلام في العالم.