ملتقى دمشق الشعري ينظم مهرجانا أدبيا في مقر رابطة المحاربين القدماء

ملتقى دمشق الشعري ينظم مهرجانا أدبيا في مقر رابطة المحاربين القدماء

شاعرات وشعراء

الخميس، ١٤ يوليو ٢٠١٦

أقام ملتقى دمشق الشعري مهرجانا أدبيا بمشاركة عدد من الشعراء والشاعرات وذلك في مقر رابطة المحاربين القدماء تضمن قصائد وفق أجناس أدبية مختلفة ومواضيع متباينة غلب عليها الطابع الوجداني والإنساني والعاطفي.امل-المناور

وفي قصيدتها “لا أنحني” عبرت الشاعرة أمل المناور عن نزعة الأنثى إلى الكبرياء وفق القيم الأخلاقية التي ترعرعت وتنامت فيها لتمتزج هذه المشاعر العاطفية بالموسيقا الداخلية في تكوين النص فقالت..

“يارب..هذا الباب منخفض كثيرا..كيف أدخل..لا أنحني فخلعته لا

ما انحنيت ..يارب هذا الباب عال كيف أدخل.. لا أنحني فخلعته

وانهار سقف البيت.. لو كنت أعلم لانحنيت”.

أما الشاعرة أحلام بناوي عبرت في قصيدتها “أنا من أنا” عن مكابدة المرأة للظلم الاجتماعي في المجتمعات المتخلفة وتطلعها الدائم إلى مكانتها الإنسانية الراقية التي يجب أن تعيشها وذلك في توازن موضوعي التزمت فيه القصيدة إلى النهاية فقالت..

“أنا من أنا..أنا لست إلا دمعة سالت على خد الصفيح..أنا قشة

حملت بها في جنح ليل ألف ريح ..حطت على كتف الحدود.. فهالها

ظلم الحدود.. وهالها كثر الوعود.. وهالها الكذب الصريح”.

على حين أتى نص الشاعر هشام كفارنة مؤكدا على بقاء الهوية والالتزام بثباتها عبر خط بياني يرتقي بالروح المجنحة إلى فضاء الشعر الذي يحترم الانسان ويحافظ على وجوده فقال..

“لا بحر لي لا.. ولا لي للرحيل قوارب..كل الشواطئ مقفرات

مغلقة لكنني ..سأظل ابحث عن هويتي التي أتقنتها منذ الهوى.. إذ

خط في روحي سمات فارقة ..وغدت به مزدانة متألقة ..فوهبتها

للعاشقين ..وهبت قلبي للبلاد العاشقة”.محمد سعيد العتيق

وأتت قصيدة الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق “تمتمات السهد” لتعبر عن الوفاء للصداقة التي تزرع الذكريات المتحدية للزمن في نزوع خالص إلى حب الإنسان والوفاء لكينونته فقال..

“يطرح حرفي في زحام الحبر..وينام طيفي في سهوب الفكر

وعلى ضفاف الروح ألف وشاية..ترمي دموعك يا عشير القهر

أما قصيدة “أبواب النهار” للشاعر قاسم فرحات فحذرت من المجهول ومن الشرور التي تحيط بالانسان وذلك بأسلوب موسيقي متناغم مع الحضور اللفظي للتعبير الشعري فقال..قاسم-فرحات

“فتحت أبواب النهار..لم أدر أن الريح سوف تهب عاصفة على زنديك

.. والصدر المشرع بالغزاة القادمين من البحار..”

وعبرت قصيدة الشاعر يوسف القائد “عصا الشعر” عن ثقة بالنفس في كتابة القصيدة وعن رفض لواقع ظالم يعيشه السوريون بسبب الحرب الإرهابية التي تشن على بلادهم فقال..

“فماذا لديك..قلت عصا الشعر.. قال عصا الشعر..قلت عصاي أرج

بها الكلمات لعلي وجدت شعابا ومسرى.. ومالي فيها مآرب

أخرى..فأوحى إليها فألقيتها”.

وعبرت الشاعرة لينا مفلح عن شخصية المرأة الشاعرة التي ترصد الجمال باسلوب فلسفي ضمن التشكيل الخليلي الذي يأخذ القصيدة إلى إشارات جميلة في حضور النفس الشعري..

“هذا النبض لي لا لست أدري وفيه الحزن فيض من فتات

أسير وذي الدروب تمر خلفي.. فيحمل عمري الماضي رفاتي

ومن بعض الجمال وبعض حسي..نثرت على المشاعر كالحاتي”.

وغلب على المهرجان الحضور الشعري المتفرد والنزوع إلى انتقاء القصيدة البنيوية التي ترتقي إلى تشكيل فني يدل على مواهب متعددة.

محمد خالد الخضر