أفضل 10 كتب للعام 2015 بحسب «واشنطن بوست»

أفضل 10 كتب للعام 2015 بحسب «واشنطن بوست»

ثقافة

الأحد، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية لائحة بأسماء أفضل عشرة كتب للعام 2015. وجاءت اللائحة على الشكل التالي:

- «بين العالم وأنا» (Between the World and Me)، للكاتب الأمريكي تا نيهيسي كوتس
يلقي هذا الكتاب الضوء على الظروف المعيشية الصعبة للسود في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كانت العنصرية والتمييز العرقي قضية رئيسة منذ الحقبة الاستعمارية وحقبة الرقيق.
وفي الكتاب، يجيب الكاتب عن بعض الأسئلة الشائكة مثل كيف يكون الحال إذا سكنت روحك بداخل جسد أسود؟ وكيف ستتعايش داخل هذا الجسد؟ وكيف يمكننا أن نتذكر بصدق التاريخ الأمريكى المشحون؟ وكيف نحرر أنفسنا من عبئه؟
ويعتبر الكاتب تا نيهيسى كوتس أحد كبار المحررين والمدونين لبلدان المحيط الأطلسي، إذ كان يكتب عن القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية، خصوصًا في ما يتعلق بالأمريكيين من أصل أفريقي.
يذكر أنّ هذا الكتاب، الذي صدر في تموز/يوليو عام 2015، قد تصدّر سابقًا قائمة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعًا بالنسبة إلى النسخ الورقية والإلكترونية غير الخيالية.

- «رايات سود - صعود داعش» (Black Flags - The Rise of ISIS)، للكاتب الأميركي جوبي واريك
في هذا الكتاب، يشرح الكاتب والصحفي الأميركي دور الزرقاوي في ظهور "داعش" وتأثيره المستمر على التنظيم حتى بعد موته عام 2006 في غارة أميركية. وإن وجدت كتب عديدة تتناول سيرة الزرقاوي، فإن ما يميز كتاب "واريك" هو ذهابه في السرد إلى حدود أبعد وأعمق، إذ يُظهر كيف أن سلسلة من الحوادث والأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية هي التي ساعدت على تحول الزرقاوي إلى "نجم إرهابي"، ووضعت الشرق الأوسط على طريق العنف الطائفي.

- «كتاب آرون» (The Book of Aron)، للكاتب جيم شيبرد
اعتمادًا على خياله والعشرات من المصادر التاريخية، يشير جير شيبرد في كتابه الى صيف عام 1942، حين طرد الجنود الألمان حوالي 200 طفل يتضورون جوعًا من دارٍ للأيتام في وارسو غيتو، وعبّؤوهم في عربات القطار المتجهة إلى تريبلينكا. يروي شيبرد قصة صبي بولندي فقير، وصداقته مع القائم بالأعمال في الميتم، طبيب الأطفال يانوش كورزاك.

- «القدر والقوة» (Destiny and Power) للكاتب جون ميتشام
في كتاب "القدر والقوة: الأوديسة الأمريكية لجورج هربرت ووكر بوش"، الذي صدر أوائل عام 2015، يكشف بوش الأب حقيقة مواقفه تجاه أقرب مستشاري ابنه، ومنهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد. إلّا أنّ أشد انتقاداته كانت من نصيب وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفيلد الذي وصفه بأنه "شخص متعجرف".
وقال بوش الأب، في الكتاب عن رامسفيلد، "أعتقد أنه أساء للرئاسة...لم أكن مقربًا منه بأي حال...يفتقر للتواضع ويفتقر لرؤية ما الذي يفكر فيه الآخرون". وقال بوش أيضًا إن تشيني كان مختلفًا تمامًا عن رامسفيلد مضيفا أنه خدم طوال أربع سنوات من رئاسته هو شخصيًا، بما في ذلك فترة خلال عملية عاصفة الصحراء وقت غزو العراق للكويت.
وقد صدر الكتاب في وقت خاص في السياسة الأمريكية، حيث يركز الشعب الأمريكي اهتمامه مرة أخرى على مرشحين رئاسيين من عائلتي بوش وكلينتون، كما حدث في عام 1992.

- «الأقدار والغضب» (Fates and Furies) للكاتبة لورين غروف
هي إحدى الروايات الجذابة للكاتبة الأميركية لورين جروف، والتي قدمت من خلالها قصة لوتو وماتيلد، اللذين وقعا أحبّا بعضهما البعض بجنون، وتزوجا في سن الـ22، وبعد مرور عقد من الزمان على زواجهما سيلاحظ القارئ أن علاقتهما أصبحت معقدة للغاية على الرغم من الحب الشديد بينهما.

- «جرائم المستقبل» (Future Crimes) للكاتب مارك جودمان
تطوّر العالم وتقدمت التكنولوجيا لتساعدنا في تسهيل الحياة اليومية وأداء الوظائف التي يصعب على الشخص الواحد أن يقوم بها وحيدًا. في نفس الوقت سهلت توحيد جهود البشر وتخزين معرفتهم وتراكمها على مدى التاريخ على منصة واحدة تتمثل بالانترنت، لكن هناك دائمًا وبطبع البشر من سيسعى ليستغل هذه الموارد لمصلحته الشخصية والتي قد تكون أحيانًا بدافع الشر. يناقش الكاتب الأميركي مارك غودمان في كتابه هذه الأفكار والكيفيات، التي قد تستغل فيها التكنولوجيا بكل ما وصلت إليه من تطورات في الجريمة وأفعال الشر.

- «حياة قصيرة» (A Little Life) للكاتبة هانيا يناجيهارا
تسلّط هذه الرواية الضوء على المعاناة الإنسانية في حدودها القصوى، بوصفٍ دقيقٍ وتفاصيل بليغة. في الافتتاح، ينتقل أربعة شبّان إلى مدينة نيويورك، ويخلصون لبعضهم البعض. وعلى الرغم من فترة إعدادهم "إخوة في السلاح"، يركز السرد بسرعة على أحدهم، يهوذا، وهو شاب يتيم مع ماضٍ غامض، يصبح المدعي العام المساعد في مكتب النائب العام الأمريكي. رغبة يهودا في الحفاظ على صبغة من السيطرة، على الرغم من كونه ملاحق بأفكار الاعتداء الجنسي والنفسي، تخلق مأساة كبرى في الكتاب. حب أصدقائه هو الشيء الذي يمكن أن ينقذ يهوذا، إذا ما سمح هو بذلك.

- «أرض النيغرو» (Negroland) للكاتبة مارغو جيفرسون
مارغو جيفرسون فتاة أميركية من أصول إفريقية، من عائلة جيدة كانت تملك المال، العلاقات، والتوقعات بالتميز. درست في مدرسة شيكاغو الخاصة، وتخرج من جامعتي برانديز وكولومبيا، وعملت في نهاية المطاف في صحيفة نيويورك تايمز، حيث فازت بجائزة "بوليتزر" للنقد. كانت (في الغالب) محمية من شوكة العنصرية، ما وهبها احترام الذات والفرص والأمل. كان والدها طبيب أطفال، ووالدتها إجتماعية. ولكنها كانت تقلقها دائمًا فكرة أن تكون متميّزة. تقول: "Negroland هو الاسم الذي أطلقه على منطقة صغيرة من نيغرو أمريكا، حيث تمّ إيواء السكان". في Negroland، يعتبر السكان أنّ النظر اليهم على أنهم ناجحون جدًا من قبل البيض، يمكن أن يتسبب باثارة غضبهم. لذا، فهم يسيرون في الحياة بفخر، ولكن بعناية، ويمشون بحذر حتى لا يتسببون بالإساءة. "Negroland" لا يتناول العنصرية الخام أو الأشرار، بل يحكي عن الفروق الدقيقة، القرائن والاستخفافات التي تخدش الانسانية الرقيقة، وتؤرق العقل البشري.

- «الطهارة» (Purity) للكاتب جوناثان فرانزن
كما في كتابيه السابقين "تصحيحات" (2001) و"الحرية" (2010)، يبدأ فرانزين مرة أخرى مع أسرة، راسمًا القارئ من خلال مجموعة من المؤامرات المرتبطة بالذكاء، والتي غرست مع القضايا الرئيسية في عصرنا. يتمّ تقديم هذا الطموح "الديكنزي" بشكلٍ صريحٍ في "الطهارة"، والذي يتتبع التقدم غير المحتمل للطفلة اليتيمة الفقيرة "بيب". للهروب من عوز والدتها، تقبل "بيب" بعمل لدى موقع إلكتروني مهمته فضح أسرار سيئة للشركات والدول. يكتب فرانزن تفاصيل الرواية بأسلوبٍ شيق للغاية، مضيفًا تأملات فكرية على الأسلحة النووية والتنازلات الأخلاقية للصحافة.

- «مرحبًا بكم في براغسفيل» (Welcome to Braggsville) للكاتب ت. جيرونيمو جونسون
هذه قصة مضحكة مثير للصدمة، تثير كلّ عصب من الجسم السياسي الأميركي. "دارون ليتل مايو دافنبورت"، هو مراهق أبيض مهذب من "براغسفيل"، في جورجيا، يذهب الى جامعة كاليفورنيا في بيركلي، شديدة الحساسية. تتحول الرواية كلّها في لحظةٍ من محاضرات التاريخ، عندما يذكر دارون أنّ بلدته تشهد تجدّد مراحل الحرب الأهلية في كل عام، خلال أسبوع مهرجانات باتريوت. وهنا، تولد خطة كارثية ذكية جدًا: يقرر دارون وثلاثة من أصدقائه السفر إلى "براغسفيل" لتنظيم إعدامًا دون محاكمة وهمي. يفضح جونسون أسرار الذرائع والنزوح الضروري للتظاهر بأنّ ثقافة مبنية على الاختطاف والاغتصاب والتعذيب كانت تأليهًا للوداعة والشرف.