توقيع كتابي “أطلس لأسمائك الحسنى” و”يسألونك عن الشعر” بحضور ثقافي وفني

توقيع كتابي “أطلس لأسمائك الحسنى” و”يسألونك عن الشعر” بحضور ثقافي وفني

شاعرات وشعراء

السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠١٥

وسط حضور ثقافي وفني واجتماعي تم توقيع ديوان “أطلس لأسمائك الحسنى” للشاعر سامر محمد اسماعيل وديوان “يسألونك عن الشعر” للشاعر لؤي ماجد سلمان الذين يعود ريعهما لمصلحة جمعية نور للاغاثة والتنمية.

والقى الشاعران خلال حفل توقيع الكتابين في غاليري شينو بدمشق مقاطع من ديوانيهما الجديدين مقدمين صورا شعرية حملت هموم الوطن والانسان اضافة الى حالات انسانية ووجدانية وعاطفية أخرى.

الشاعر سامر اسماعيل قال في تصريح لـ سانا: “الشعر هو خط الدفاع الاول في وجه الظلام والظلاميين وفي وجه أي تفكير اقصائي والفعالية خطوة لتكون الثقافة مساندة للمجتمع عبر مد اليد وتقديم جهد بسيط لمساعدة كل من يحتاج إلى الدعم عبر جمعية نور الأهلية فيصبح للمثقف موقف ورؤية تدعم ما يحتاجه الضعفاء والأبرياء اليوم وضحايا الحرب على وطننا”.

وأضاف إسماعيل “هذا الديوان عبارة عن نص طويل كتبته أثناء الأزمة في محاولة ليكون الشعر حاضرا وموثقا لما يحدث اليوم في سورية دون أن يكون بعيدا عن الأدب الملتزم مع التمييز بين هذا الأدب وبين أدب المنابر لنوثق لثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت” معتبرا أن كتابه “محاولة للدفاع عن المدينة السورية في وجه كل الهجمات الظلامية”.

الشاعر لؤي سلمان قال في تصريح مماثل “كتابي الشعري الجديد عبارة عن شعر نثري وسردية بانورامية طويلة تحكي عن الواقع قبل الحرب على سورية وخلالها مع رؤية للمستقبل وهو مختلف عن كتابي الأول الذي اتبعت فيه أسلوب /الهايكو/ الياباني” مؤكدا دور الأدباء والشعراء خصوصا في دعم الجمعيات الأهلية.
42

بدورها قالت يارا توما رئيسة مجلس إدارة جمعية نور للإغاثة والتنمية ” تأسست الجمعية عام 2013 وهدفها المساهمة بتحقيق التنمية الشاملة من تعليم ودعم نفسي ودورات تأهيل للشباب حول مهارات الحياة والتعليم المهني كما تعمل في مجال إغاثة العائلات المنكوبة جراء الحرب”.

وبينت توما أن هذه الفعالية أقيمت بناء على رغبة الشاعرين في تخصيص ريع كتابيهما لدعم العمل الاهلي فضلا عن إبداء الاستعداد لمساعدة الشباب الذين لديهم مشاريع ومواهب ثقافية .

وعن مشاركة المؤسسات الأهلية في الترويج للكتب قال الشاعر توفيق أحمد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب “كان السائد ان تقوم مؤسسات الدولة بتبني صناعة الكتاب والترويج له واليوم تشترك المؤسسات والفعاليات الأهلية في هذا المجال ضمن عملية تكاملية وتفاعلية لتقديم معرفة ثقافية وانتاج ثقافي”.

وأضاف مدير هيئة الكتاب “يجب ألا يتنازل المثقف عن دوره البناء والمؤسس للقيم الجديدة المبنية على الرؤية والمتابعة لكل ما يجري واستثمار الحالة الثقافية الراهنة ايجابا على كل الصعد”.

011

وقال الفنان دريد لحام الذي حضر الفعالية “الشعر يستنفر همم الناس ويكون مع الحرب التي تكون للدفاع عن الوطن وحمايته ويقف ضد الحرب العدوانية ودور الفنان دعم العمل الأهلي في الجمعيات وهو دور يجب الا يتخلى عنه فمن خلال لمسة دفء ولمسة حنان على وجه طفل يستطيع الفنان ادخال السعادة الى القلوب إضافة إلى دوره خلال الأزمة في تسليط الضوء على ما يجري واستنفار الهمم للصمود والصبر دفاعا عن سورية التي تتعرض لحرب ظالمة بكل المقاييس”.

وقال الصحفي زيد قطريب “يكتب الشاعر إسماعيل نصا جميلا وعميقا ولديه معجم مختلف ومن خلال هذه التجربة ومثيلاتها أرى أن النص الشعري حاليا يشهد تجديدا وهو في مرحلة التجريب وسوف يتبلور قريبا عن نص شعري سوري مختلف عما سبق وبأسلوب مختلف”.

03

الروائية سندس برهوم قالت “هذا النشاط هو شكل من اشكال مواجهة الحرب فالكلمة لها تأثير مهم وفعال وتستطيع أن تغير ثقافة شعب وهي سلاح قوي للدفاع عن سورية في وجه التدمير الحضاري والثقافي الذي تتعرض له” معتبرة أن نتاج الشاعرين الجديد سيكون متطورا وواضحا “لأن المبدع يتطور عن نفسه بشكل دائم ويستخدم اساليب اوضح ليعبر بها عن ذاته”.

 013

وقال الناقد والشاعر خليل صويلح “الشعر موجود دائما ولا يرتبط بفترة محددة ونحن نعول على الابداع الذي يدوم فترات طويلة وأرى أن اهمية هذه الفعالية في كونها تجمع المثقفين على مختلف أفكارهم”.

بدوره اعتبر الفنان مصطفى الخاني أن هذا النشاط إعادة للاحتفاء بالكاتب والشاعر عبر تكامل للأدوار التشاركية بين جميع الاطراف الفاعلة ثقافيا ولا سيما أن كلا من الثقافة والجمعيات الأهلية تحتاجان إلى الدعم وتكامل الجهود مع بعضها للوصول الى غد سوري يحتفي بالحالة الثقافية وبمساعدة الناس.

وأضاف “مهما قدمنا من مختلف الفنون يبقى دون هول ما يحدث في هذه الحرب العدوانية التي تحيط بنا ونحن امام تدمير ممنهج للبشر والحجر وللحضارة والانسان السوري حيث حاولت بعض الأعمال الفنية ملامسة الواقع ضمن مهمته في تسليط الضوء واقتراح الحلول والدعوة الى المحبة ولكن تبقى دون حجم فظاعة ما نراه//.

يذكر أن الشاعر سامر محمد اسماعيل كاتب مسرحي وناقد صحفي صدر له ديوان متسول الضوء الفائز بجائزة الشعر عام 2008 دمشق عاصمة للثقافة العربية أما الشاعر لؤي ماجد سلمان فهو كاتب صحفي صدر له ديوان لفافة الوقت عام /2011/ عن دار بدايات في بيروت.