الشاعرة وفاء الشوفي..بريق أدبي يعتنق الالتزام والتفرد

الشاعرة وفاء الشوفي..بريق أدبي يعتنق الالتزام والتفرد

شاعرات وشعراء

الخميس، ١ أكتوبر ٢٠١٥

رسمت الشاعرة وفاء الشوفي على الشعر حروفها فلمع بريقها الأدبي وتميزت كلمتها برؤية إنسانية واجتماعية خاصة انبثقت عنها العديد من الصور والأفكار الشعرية الجريئة التي تعتنق الالتزام والتفرد.

وتلتزم الشوفي في شعرها المسائل والقضايا الاجتماعية والانسانية وتؤكد أن طرحها ومعالجتها يجب ان يكون من الجذور لتعطي نتائج افضل وتساهم بدورها في تنمية الوعي الاجتماعي والفكري.

كما تحتل الجرأة في نصوص الشوفي حيزا كبيرا فهي بالنسبة لها تعبير عن كل ما هو مسكوت عنه وهي الوقوف ضد الانحياز لسلطة المجتمع الذكوري الأبوي بكل أشكالها والانحياز للطفولة والجمال والصدق والوقوف في وجه الخوف والشعر رايتها فهي تقول..

“الانا .. أنثى النداء والتاء .. غزالة تلحق الصدى

الانا .. تخربش على زجاج أوراقي والتاء .. تفتح نافذة الدفء

الانا .. قطة تطوف الثلج

والتاء ..ماسة تصادق الالوان.

في حضرة الضوء”.

ويكمن مصدر الهام الشاعرة في النص الجميل بغض النظر عن كاتبه أو نوعه الأدبي فهو حسب تعبيرها الذي يطرق أبواب الأبدية بأسئلته الفائضة عن المعنى فالطبيعة بتفاصيلها ونظامها وقسوتها كلها تلهمها للفكرة والكلمة النابعة من رؤيتها الشعرية والفلسفية .

وتعتبر الشعر المنبع والماء النقي الذي يغسل الغبار المتراكم وخلاصة الرؤية وبلاغة اللغة وخلفية العالم وطفولته وذاكرته القصوى وهو الذي ينمي الذائقة الفردية والجمالية في المجتمعات.

ومن كلمات الشاعرة في كتابها “رداء بابل.. أصغر من صدى كأني ..لم أكن يوم ولدت جاءت النايات.. كنت أصغر من صدى .. كنت أكبر من صرخة ..هل ذكرياتي تلك الطفلة الصامتة تلك اللقيمات أوشك أن ألمس طيفي الصغير .. لكن رائحة الحبق أقل من الحديقة ..أنا البرعم.. وأقدامي جذوري..عمدتني الطيور بريش ملون أغرتني السماوات بلؤلؤ كتفيها وأغمدت ارض أشرعة البوح في ضلوعي.. لم يبق مني في ظلام المنافي غير الاسم”.

ونالت الشاعرة جائزة المزرعة عن مخطوط بيت من ورق للعام 2003 وصدر ديوانها الشعري الاول نرجسة انات عام /2013/ عن الهيئة العامة السورية للكتاب /وزارة الثقافة وديوانها الثاني “رداء بابل” قيد الطباعة كما لها نصوص منشورة في العديد من الصحف العربية و المواقع الكترونية.