عاشقة أنا ... بقلم ليال غازي عياش
شاعرات وشعراء
السبت، ٢٨ أغسطس ٢٠١٠
لي ربٌّ..
في أعالي السَّماءِ أعبُدُه
و لي حبيبٌ..
سكنَ مُهجَتي حتَّى بِتُّ أعشَـقهُ
فيا ربُّ أدِم لي خِلّاً أحبَبتُهُ فيكَ و بحفظِكَ أودَعتُهُ
يا ربُّ ارحم قلبي و اغفِر لروحي,
فما اعتادا على الصِّيام
صامَت أوصالي عنِ المعاصي
و امتنعَ ثَغري عنِ الشَّرابِ و الطّعام
أسدَلتُ جفني حفظاً لناظري
من كلِّ مشـهدٍ يُخِلُّ بأخلاقِ الكرام
إلا أنَّ الحُبَّ ما فتِئَ يزداد,
و القلبُ ينبِضُ في كلِّ لحظةٍ ليُقرأهُ السَّـلام
ناشراً في الكون عَبَقَ الغرام
و كيف للحبِّ أن ينتهي و ما حرَّمتَ ربي الحُبَّ
بل شرَّعتَهُ لكلِّ العِباد
و جعلتَهُ مُقدَّسـاً مُترفِّعاً عن العيون
ساكناً في الأرواحِ لا في الأجساد
حتَّى إذا ما فَنِيَ الجسـدُ و ابتلا,
بقيَ العِشقُ يُحلّقُ مع الرّوحِ في السّـماء
أحبّهُ يا ربّي أحبّه..
أوليسَ الطُّهرُ يشـعُّ في هذهِ الأيّام ؟
و إني و اللهِ لي قلبٌ طاهرٌ
زادَ من صفائِهِ عِشقٌ لا يحتويهِ الكلام
أحبّهُ يا ربّي أحبّه..
أوليسَ الحبُّ من صفاتِ رمضان ؟
فإني و اللهِ تسري في جوارحي محبَّتكَ
مثلما تسري مخافتكَ و رهبتكَ معاً في آن
في هذا الشّهرِ نحبُّ الدُّنيا
نحبّ الأهل
نحبُّ العباداتِ و الإيمان
نحبّكَ يا إلهي أكثرَ و أكثرَ و أكثر
و نشعرُ بطمأنينةِ القربِ منكَ في رمضان
نحبُّ أن نختتمَ نهارنا بالدّعاء,
كما نحبُّ أن نملأَ أيامَنا بما حَسُـنَ منَ الكلام
نحبُّ الملائكةَ التي تحيطُ بنا
لتباركنا و تنقلَ استغفارنا
شكرنا و دعاءنا
إلى اللهِ الملكِ القدّوسِ السَّلام
نحبُّ قلوبَنا الخاشعة..
نحبُّ عقولنا المُضيئة..
نحبُّ أيدينا المكرَّمَةَ بحَملِ القرآن
نحِب .. أجل نحِب
و هل بعدَ كلِّ هذا يتجرَّؤونَ فيقولوا الحُبُّ حرام ؟!
أحبّه يا إلهي أحبّه..
فالحمدُ لكَ يا ربّي يا ذا الجلال و الإكرام
احفظهُ لي يا ربّي و اهدِني إيَّاه
فهو لي أميرُ الدُّنيا و لا مثيلَ لهُ في الأنام