تجليات أمام ضريح البطل في مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي

تجليات أمام ضريح البطل في مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي

شاعرات وشعراء

الاثنين، ٣ أغسطس ٢٠١٥

شعر: محمد خالد الخضر
ما هذه أمتي ما هذه عرب
كل الذي قيل في ساحل الوغى كذب
أو ربما ابن هذا اليوم مختلط
وقد تبدل في أفراسه النسب
إذا الحصان كبا يأتي لحرمته
ذاك الأتان فيأتي القادم الخرب
معاذ شعري لقد شاءت مروءته
أن لا يحط على جيف ويكتسب
كم قال: يا شيخنا إن المنى سقطت
وبارقات الرؤى تهوي وتغتصب
هنا وقبل أعوام لنا وجع
أنبأت قبرك ما يجري ويقترب
وقلت: غورو قريب من مضاربنا
وفي خيام بني قحطان يحتجب
من باعه رمح أعمامي وأعلمه
أن الخيام أمان وهي تعتجب
وحين جئتك تياهاً على فرس
كانت ورائي فخاخ الغدر تنتصب
وعدت أذكر إني ما وصلت إلى
حل.. لماذا ؟ وكان القبر ينتحب
كأن حال المنايا في مضاربنا
صعب علينا فتنسى القادة النجب
حتى افترقنا وراح الذئب ينصحنا
والثعلبان وهذا يومنا التعب
أخذت غدراً وقيدي كم يذكرني
بوجه شارون والفرسان تنسحب
وحين ضقت بجرحي وهو يؤلمني
تنافس الورد والتاريخ والرتب
وعادت الخيل تزهو وهي سارحة
هذا خيالي يعد الآن ما يجب
لكنني كنت صداحاً على فنن
عاث الجراد به واستعمر الجرب
تقاسمته الأيادي وهي مشرعة
وكلهم أهله يندى لهم نسب
كانت تصفق وهي الآن ناكرة
تمد جسراً إلى بيتي وتنقلب
ورغم هذا وهذا لا يغيرني
أطير شوقاً ونار الشوق تلتهب
أقول سورية وروحي لا تفارقها
تمضي ورائي جبال العز والقبب
وكل ما تهت تأتي الشام غاضبة
أخاف منها إذا ما عادني عتب
كم أستعد وعين الله تتبعني
وصوت مكتبتي والمجد والكتب
أعيش ملء الندى والأرض مرهقة
تبكي على وجعي قهراً وتكتئب