صواريخ زلزال على سفوح جبل الشيخ.. ما الذي يجري؟!

صواريخ زلزال على سفوح جبل الشيخ.. ما الذي يجري؟!

أخبار سورية

الخميس، ٢٨ مايو ٢٠١٥

 سبع قرى من أصل ثمان عشرة تتحصن بها الجماعات المسلحة في جبل الشيخ وسفحه، أكبرها بيت جن التي تشكل القاعدة الرئيسة ويصفها أهالي الجبل بخزان المسلحين. ومنها تتفرع مناطق نفوذ المسلحين في سفح الجبل. الجيش السوري والدفاع الوطني خلال الشهور الماضية تمكنوا بعد سلسلة من العمليات في الريف الجنوبي الغربي لدمشق وريف القنيطرة من وضع حدود لانتشار المسلحين في الجبل. العمليات التي ساهمت بتأمين اوتوستراد السلام وقطعت طرق التواصل بين جبل الشيخ وخان الشيح ومنها إلى ريف درعا الشمالي وريف القنيطرة، أضعفت وجود المسلحين في الجبل ودفعتهم لاتخاذ قرية حسنو المحاذية لسعسع كرأس حربة في مواجهة القوات السورية.
حسنو التي شهدت معارك كر وفر لمرات عدة، غدت حسب المصادر الميدانية الخط الدفاعي الاول بالنسبة للمسلحين عن باقي قرى جبل الشيخ. كما وضعت بها عدة مقار وغرف عمليات مشتركة بين جميع المجموعات المسلحة العاملة في سفح جبل الشيخ، منها ما يتبع لما يسمى بالجبهة الإسلامية ومنها لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية. وهو الامر الذي اهتمت بمتابعته القوات السورية عن كثب، وتمكنت في عدة مرات من ايقاع عشرات القتلى بصفوف المسلحين من خلال استهداف مقارهم واجتماعاتهم عبر الرمايات النارية الثقيلة المباشرة.
 مصدر عسكري تحدث عن تمكن وحدات الرمايات النارية التابعة للدفاع الوطني من استهداف اجتماع لعدد كبير من العناصر المسلحة بأحد المقار في قرية حسنو المحاذية لبلدة سعسع. المصدر تحدث عن استهداف التجمع بصاروخين من نوع زلزال، بعد معلومات دقيقة عن وجود اثنين من القادة الاجانب في الاجتماع، مؤكدًا مقتل خمسة عشر مسلحًا وجرح عشرين آخرين، وتدمير مستودع للسلاح ومدفع هاون عيار 120.

الجدير بالذكر وحسب المصادر أنّ حشد المسلحين الدائم في قرية حسنو لم يمكنهم من خرق الطوق الذي تفرضه القوات السورية بمحيط سعسع وصولًا إلى قرية حضر بريف القنيطرة، على الرغم من تنفيذهم لعشرات المحاولات، والتي ترد عليها وحدات الجيش وفوج الجولان بغزارة نارية من محاور مختلفة، تمنع المسلحين من إمكانية التقدم باتجاه نقاط التمركز بمحيط المقروصة وعين البستان.