العشق العربي (يُدوِّخه) النعسُ الغربي ونوم الأحلام الشرقية؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

العشق العربي (يُدوِّخه) النعسُ الغربي ونوم الأحلام الشرقية؟!.. بقلم: حسين عبد الكريم

تحليل وآراء

الاثنين، ٤ مايو ٢٠١٥

الزاوية المتفرجة تجتمع وتضيق، في هذا العصر الحجري، والبربري والهمجي، بين شرق وغرب، من أجل ذبح العشق العربي، من الوريد إلى الوريد، ومن النسغ إلى النسغ..
غربيون، لا يزالون، منذ عهد الهمجية المعاصرة، يزرعون الفجائع في الحقول، حتى ماتت الحقول، من شدة الفجيعة: شجيرة تُفجع بشجيرة، وحقلٌ بحقل، وغصن بطائر، وثمار بثمار، وأقمار بأقمار.. قتلوا كل أوصاف العشاق ورسائلهم والأحداق، أوقفوا نشاطها الغرامي، والعيون، المزيونة بنعس التأثير العاطفي، بدلوا نعسها بالأرق الأعمى؟!
من هؤلاء الغرباء: باعونا بلاهات عوراء، وأهدونا الهذيان ونسياناً، يتلوه النسيان.
نفط يُحاكم الأرض، ويتآمر على مصالح الإنسانية، ويبيع أمومتها، في سوق نخاسة الخنازير.. الجداول صارت جراحاً في خافق الأنهار..
منذ عهودْ، أبحث عن برق ورعود كي أطرد عن قلب الأرض (بلاويها) القحطية، إثر النزلات النفطية؟!
أسأل من عشق يتلاءم والأعصاب
ويدفع عنا الأحلام البائسة الأحوال..
أشجار العشق العربي، يُدوخها
النعسُ الغربي ونومُ الأحلام الشرقية..
ماذا تبقى من الثورات الشرقية
غيرُ لُعاب حرائقها الغربيّة؟!
بصقٌ هذا النفط العربي بوجه الحرية،
وقيودٌ حول سطوعِ الإنسان، كي يشقى..
وانتحرت منذ النفط المنهوب
آلاف الآلاف من الأشواق
والأشجار العربية صارت عمياءَ
من الكُحل النفطي،
وصارت تحتاجُ بياناتِ
ضفاف ليست مطريّة؟!
من يهدم كلّ كرامات الإنسان العربي
باسم الحرية؟!
هل فنيت فينا رياحُ الأيام الإنسية؟!
ليتَ لدينا حنيناً..
من يعرفُ عن بعض الأشجار ملامحها العقلية؟!
شجرُ العشق يسافر من عينين إلى العينين، ويشقى، ما يشقى،
ولا ينسى أوراق هواجسه الشجرية!؟