الإيراني ينغّص على آل سعود احتفالهم بنصر موهوم

الإيراني ينغّص على آل سعود احتفالهم بنصر موهوم

تحليل وآراء

السبت، ٢٥ أبريل ٢٠١٥

ببرودته المعهودة خرج الإيراني بثقة مدججة باليقين والمعلومات ليقول بالفم الملآن إن عاصفة التصحر التي هبت من حيث يطلع قرن الشيطان لم تحقق نتائجها، بل أتت بنتائج عكسية تماماً تلخصت بفشل الرياض في تحقيق ما تريد من عدوانها.
في هذا السياق قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن السعودية لن تنجح في العملية العسكرية التي تقودها في اليمن فحسب، بل ستخلق ظروف هزيمتها بنفسها، مضيفاً: إنها بعدوانها ذاك ستهيئ الظروف لـ "سقوطها وتدمير ما لا يمكن إصلاحه".
وأكد أن بانتظار النظام الحاكم في السعودية مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، متابعاً: إن السعودية بتوفيرها "الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية في سورية والعراق وأفغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز، إلى جانب الهجوم الوحشي على اليمن، لا يمكنها أن تصبح دولة مهمة في المنطقة".
إذاً هو تصريح من العيار الثقيل للمسؤول الإيراني، صحيح أن مرحلة العلاقات السعودية ـ الإيرانية مرت بخضات وتوترات خلال ثلاث السنوات الماضية، لكن ما جرى في اليمن جعل تلك الخصومة تصل في الآونة الأخيرة حدّ العداء المعلن، على الرغم من حرص طهران عدم الوصول إلى تلك المرحلة.
كلام دهقان لم يكن عاطفياً أو صادراً عن ردة فعل هوجاء، بل يستند إلى معلومات وسيناريوهات مستقبلية أكيدة التحقق، وإلا فما معنى أن النظام السعودي سيكون له مصير نظام صدام حسين؟! اللهم سوى التمهيد للبدء بثورة يمنية جديدة مضادة سيكون لها استجابة في الداخل السعودي ولاسيما في المناطق المتعاطفة مع الحوثيين كالقطيف والعوامية على سبيل المثال؟ وما معنى تحميل الرياض صراحةً مسؤولية كل ذلك الإرهاب والتطرف الحاصل في المنطقة؟ وهل سيستوجب ذلك الاتهام ردة فعل إيرانية مضادة قد تنعكس على البلدان الحليفة لها؟.