الخيط الخفي بين الميدان وعودة دي ميستورا إلى دمشق

الخيط الخفي بين الميدان وعودة دي ميستورا إلى دمشق

تحليل وآراء

السبت، ١٨ أبريل ٢٠١٥

بعد حصول تطورات عديدة على الساحة السورية أبرزها استيلاء جبهة النصرة ومن معها على مدينة ادلب وقبلها على بصرى الشام، ثم الحديث عن عودة اشتعال الساحة في مدينة حلب، يعود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى سورية بداية الشهر المقبل بهدف عقد مشاورات في جنيف بشأن إمكانية إجراء مفاوضات سياسية جديدة حول التسوية السورية.
وقال دبلوماسيون إن دي ميستورا يعتزم إجراء سلسلة مشاورات، لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية صاحبة المصلحة في الصراع!
إن عودة المبعوث الأممي في هذا التوقيت مثيرة للشكوك، بل قد تُعتبر إشارةً على مدى تورط المعسكر الغربي ـ الأعرابي في التطورات الأخيرة التي حصلت على الميدان السوري، وللمفارقة فإن نجم تلك الأحداث هي جبهة النصرة التكفيرية.
بمعنى آخر فإن هناك ربطاً بين الأحداث الميدانية وعودة المبعوث الأممي، أي إن ما يجري هو اعتماد التطورات الميدانية كأساس للمفاوضات، بحيث يشعر المحور المعادي أن الكفة مالت إلى مصلحته على الأرض بعد سيطرة المسلحين والميليشيات المتشددة على عدة مناطق، ظناً منهم بأن ذلك سيعزز موقفهم في المفاوضات مع القيادة السورية، لكن الأيام القادمة ستحمل بحسب مراقبين مفاجآت أخرى، ولاسيما مع الحديث عن بدء الجيش العربي السوري عمليةً عسكرية لاستعادة مدينة إدلب.