باراك أوباما بين مسيحٍ دجال ومسيلمة كذاب!! .. بقلم: غسان يوسف

باراك أوباما بين مسيحٍ دجال ومسيلمة كذاب!! .. بقلم: غسان يوسف

تحليل وآراء

الاثنين، ١٣ أبريل ٢٠١٥

بينما يجتمع السوريون في موسكو برعاية روسية لترتيب بيتهم الداخلي ودعم واضح من أصدقائهم الإيرانيين والصينيين، يطل الرئيس الأميركي باراك أوباما ليقول في حديث لصحيفة نيويورك تايمز: " لماذا لا نرى عرباً يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان، أو أن يقاتلوا ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد؟".
باراك أوباما الذي ربما فرح لتورط السعودية في اليمن وضرب بلدان عربية لبلد عربي آخر، أوباما يريد لهذا السيناريو أن يتكرر في سورية وبالتالي تشتعل المنطقة العربية بأيدٍ عربية مع تصفيق عال من العرب أنفسهم في الجامعة العربية كما حدث عندما طلبوا التدخل الخارجي في ليبيا، والمحاولات المستميتة للتدخل في سورية !
والسؤال ألم ينتبه العرب إلى ما قاله باراك أوباما؟: "من أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلاً جذرياً لرئاسته". لا بل سيكون ليس فشلاً استراتيجياً وأخلاقياً أيضاً "!
كلام أوباما لم يُرض دول الخليج.. ليس لأنه يريد أن يستخدمها كأداة لإشعال الحروب العربية العربية، وإنما لأنه تكلم لأول مرة عن السوس الذي ينخرها من الداخل عندما قال: " إن أكبر الأخطار التي تواجه دول الخليج لا تأتي من احتمال وقوع هجوم من إيران، ولكن من الاستياء الذي يحدث داخل بلدانهم بما في ذلك الشباب العاطل عن العمل الذي يشعر بأنه ليس هناك أمامه منفذ سياسي للتظلم، ناصحاً هؤلاء بأن عليهم تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشباب بأن لديهم شيئاً آخر يختارونه غير (تنظيم الدولة الإسلامية) " والمفارقة أن أوباما لم يذكر ما قالته هيلاري كلينتون في مذكراتها من أن الولايات المتحدة هي من أنشأت (تنظيم الدولة الإسلامية )!
ألا يعرف أوباما أن الولايات المتحدة هي من أنشأت القاعدة في أفغانستان، والتي بحسب ما قالته الولايات المتحدة هي من هاجمت برجي التجارة العالمية في نيويورك!
أوباما الذي يعطي دروساً للآخرين هو نفسه من ينشئ المجموعات الإرهابية في سورية، عندما يسعى لتدريب ما سماه المعارضة المعتدلة، أليس تدريب هؤلاء الإرهابيين هو إنشاء لمنظمات إرهابية جديدة قد لا تختلف عن القاعدة وداعش والنصرة! أو قد تنقلب لقاعدة بين يوم وليلة؟! هل نسي ما حل بما سموه الجيش الحر وفصائله، وليس آخرها حركة حزم !
قد لا نجد صفة للرئيس تليق بالرئيس باراك أوباما إلا صفة مسيحٍ دجال أو مسيلمة كذاب!