وهم القوة العربية المشتركة.. بقلم: علي مخلوف

وهم القوة العربية المشتركة.. بقلم: علي مخلوف

تحليل وآراء

السبت، ٤ أبريل ٢٠١٥

بعد اتفاق "العرب" في قمة "شرم الشيخ" على تشكيل قوة عربية مشتركة، أدبت الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية دعمها المطلق لتلك الفكرة! على الرغم من أن المنطق يقول: إن دولاً ذات تاريخ استعماري للمنطقة العربية لا يمكن أن تبارك بأي شكل من الأشكال أي مظهر من مظاهر الاتحاد بين العرب الذي من شأنه أن يقويهم في وجه خصومهم! فكيف أيد الغرب تلك القوة العربية المشتركة إذاً؟!
المعلن في الأمر أن هدف تلك القوة بحسب ما أُشيع هو حماية الأمن القومي العربي، علماً بأن كلاً من العراق وسورية واليمن وليبيا، في حالة حرب مسعورة، والسودان مقسم، ومصر دخلت نفق الإرهاب! فيما أنظمة الخليج تطمح لحماية عروش عائلاتها المالكة.
بعض المراقبين يرون بأن تلك القوة ليس سوى لحماية أنظمة معينة، وبالتحديد الأنظمة الخليجية، وما يؤكد ذلك هل ستسطيع تلك القوة دخول العراق لمحاربة داعش؟ وماذا بأن سورية هل ستدخل إلى هناك أيضاً؟ وإن دخلت فمن ستقاتل؟ وهل يمكن أيضاً أن كون اليمن ساحةً لتدشين واستعراض عضلات تلك القوة؟
إن تشكيل قوة عربية مشتركة، يعني بأن الرياض قد جمعت كل من معها من مصريين وأردنيين وخليجيين لتضعهم تحت عباءتها، لتؤكد الفكرة التي جهدت لترويجها بأن مملكة آل سعود هي القوة الرائدة إقليمياً وعربياً في الفترة الحالية "بحسب ما يهدف إليه هؤلاء".