بين اليمن وآل سعود.. الأسباب الحقيقية للعدوان

بين اليمن وآل سعود.. الأسباب الحقيقية للعدوان

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

التدخل السعودي في اليمن ليس حديثاً، بل هو قديم بقدم حركات التحرر الجنينية الناشئة في بلد، له من الموقع الاستراتيجي ما له.
وكان السعوديون رأس حربة المواجهين، للمد التحرري ومن ثم القومي ومن بعده الماركسي في بلدٍ اعتاد الحروب وعانى شعبه ما عانى.
لطالما وقف السعوديون في وجه أي مشروع يقطع علاقة التبعية التي تربط اليمن بنظام آل سعود.
استكان السعوديون لنظام علي عبد الله صالح، فهو كان لعبة طيّعة كما شاؤوا، شرطياً يؤمن خاصرتهم الرخوة ويمدهم بعمالة رخيصة ولا يكترث لظروف حياة هؤلاء، في بلد لا يعترف بأدنى حقوق الانسان.
لا يهتم السعوديون لشكل النظام القائم في اليمن، طالما أنه يؤمن مصالحهم. من هنا، لم يكن استبدال صالح بهادي مشكلة بالنسبة لهم، ولو أتى بعد هادي أداة طيّعة أخرى لما اكترثوا.
هذه المقدمة ضرورية للقول بأنّ الحرب التي يشنها السعوديون اليوم لا علاقة لها بالضرورة، بالمنحى الايديولوجي أو بالارتباط السياسي للحوثيين بإيران.
هم يرون فقط مشروعًا سياسيًا منظمًا ومسلّحًا، ألحق بجيشهم هزيمةً نكراء أواخر العقد الأخير، خارجًا عن طاعتهم، مهددًا الاستقرار السياسي لإمارات الخليج وممالكه.
بناءً على هذا كله، مواجهة الحرب السعودية على اليمن إنما هو موقف واضح منحاز لإمكانية نشوء خط سياسي في اليمن، مستقل عن النفوذ السعودي ومتحرر عنه.
فطالما ارتبطت اليمن بآل سعود، طالما بقيت غارقة في التخلف، وعانى شعبها الفقر والإذلال والتبعية.
آل سعود أخطر ما مر على عالمنا العربي، ووجودهم كان وسيبقى حجر عثرة في وجه كل مشروع تقدمي في عالمنا العربي. وكل حرب تخوضها تلك العائلة المشؤومة إنما تقرب من نهايتهم الأخيرة.