عندما يخرج المارد الحوثي من القمقم ترتعد فرائص الملك في الرياض

عندما يخرج المارد الحوثي من القمقم ترتعد فرائص الملك في الرياض

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

خرج المارد الحوثي من قمقمه، فارتعدت فرائص السعودي في مخدعه، قوة صاعدة تهدد نظام الرياض وتفتح الباب مشرعاً على سيناريوهات مرعبة بالنسبة لآل سعود، تبدأ بالقضاء على النفوذ السعودي في الساحة اليمنية، وقد لا تنتهي بوصول الحوثيين إلى الداخل السعودي، بحيث يتم إعلان مرحلة بدء التحرير للأراضي اليمنية التي يحتلها النظام السعودي.
وفقاً لما سبق تصاعد عواء أبناء آوى في الرياض، مطالبين بدعم أمريكي أممي يهدف للخلاص من الكابوس الحوثي، بدأ البعض يتحدث عن إسقاط السيناريو الليبي على اليمن، وبعضهم الآخر تحدث عن سيناريو سوري وعراقي، لوحت الأنظمة الخليجية بعد تنديدها بتدخل وتصعيد، فرد الحوثيون الصاع صاعين، ولم يكتفوا بالكلام، حتى زحفوا إلى عدن، فهرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور إلى جهة مجهولة يُعتقد بأنها "السعودية".
الحوثيون دخلوا عدن واعتقلوا كلاً من شقيق الرئيس اليمني ووزير دفاعه، وبسطوا سيطرتهم على المدينة المهمة، ليكونوا قد صفعوا الخد السعودي بقوة.
ما حدث سيثير جنون آل سعود، وسيجعلهم يزيدون جرعة الإرهاب والدعم للتنظيمات المتطرفة في الداخل اليمني، فضلاً عن إقامة كرنفال استنجاد عالمي من أجل إنقاذ عرش الملك سلمان، قد ينعكس ذلك أيضاً على العلاقات الإيرانية- السعودية، وخصوصاً أن الرياض تتهم طهران بدعم الحوثيين، فيما طهران ترى في الرياض عاصمةً لدعم جميع الحركات الراديكالية المتشددة.
قد يعتبر البعض أن ما جرى في اليمن نصر لمحور المقاومة الذي يضم كلاً من سورية وإيران وحزب الله فضلاً عن كونه بمثابة إعلان رسمي لانضمام الحوثيين إلى ذلك المحور، بمعنى آخر انضمام اليمن لكون الحوثيين هم الأقوى حالياً هناك، مكسب مهم واستراتيجي لهذا المحور، وما فعله الحوثيون يؤكد بأنهم ليسوا بصدد الموافقة على الذهاب إلى الرياض من أجل الاتفاق على صيغة حل بإشراف سعودي، وكل ما تم ترويجه من دور قطري وسعودي في هذا المجال ما هو إلا دعوات للحوثيين واستجداء لهم من أجل الجلوس على الطاولة.