لغة التاريخ والجغرافيا تؤكد أنّ دمشق وبغداد هما الأبقى من متغيرات الزمن

لغة التاريخ والجغرافيا تؤكد أنّ دمشق وبغداد هما الأبقى من متغيرات الزمن

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

للتاريخ والجغرافيا لغتهما القوية التي تستطيع فرض نفسها على القدر ومتغيرات الأزمان، مدينتان كانتا عاصمتين للشرق " دمشق وبغداد" وعقدتان أيضاً لكل ذي طموح.
في ظل الأجواء السياسية المحمومة والميدانية المشتعلة في المنطقة، وتزامناً مع انعقاد مؤتمر "الجامعة العربية" المسمى القمة، قيام وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري بزيارة إلى العاصمة دمشق التقى خلالها السيد الرئيس بشار الأسد، ثم أعلن خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري أن سورية تقاتل الإرهاب بالنيابة عن دول الجوار.
أبرز الملفات التي تم التباحث فيها ملف الإرهاب، الجعفري وبالصوت العالي شكر دمشق على وقوفها إلى جانب العراق في محنته، طالباً من دول الجوار أن تقف هي بدورها مع سورية كي لا ينتقل الإرهاب إليها.
زيارة المسؤول العراقي بالتزامن مع عدة أحداث أهمها أنها تسبق انعقاد مؤتمر الجامعة العربية، دليل على أن مرحلة العلاقات السورية - العراقية بدأت تستعيد عافيتها، وتبشر بمرحلة قادمة من التحالف الوثيق، وللزيارة كما قلنا رمزيتها لكونها تسبق قمة الجامعة العربية لأنها تعني وقوف العراق إلى جانب دمشق ما يجعل من بغداد جندياً متقدماً على منبر الجامعة العربية للدفاع ضد أي قرار قد يُتخذ بحق سورية.
زيارة الجعفري ستثير حنق الأنظمة الخليجية، ولاسيما النظام السعودي، ما قد يدفعنا للتساؤل حول ردة الفعل السعودية حول ذلك، هل سيتم معاقبة بغداد من خلال زيادة جرعة الإرهاب في الداخل العراقي والنفخ في أتون النار المذهبية هناك؟ أم إن آل سعود مجبورون في الفترة الحالية على السكوت عن كثير من الأمور لأن القرار الأمريكي قال بضرورة مساعدة العراق في حربه ضد داعش.