ميليشيا الحر تجاهر بتلقيها دعماً غربياً جديداً

ميليشيا الحر تجاهر بتلقيها دعماً غربياً جديداً

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

بعد تبخر ميليشيا الحر بقدرة قادر، وتشرذمها وانشقاق الكثير من عناصرها والتحاقهم بميليشيات أخرى أكثر قوةً ومالاً، يبدو أن قراراً أميركياً قد صدر بإعادة نفخ الروح في جسد الحر المتهتك.
في هذا الصدد فقد أكد مقاتلون مما تُسمى المعارضة في جنوب سورية أن الدول الأجنبية كثفت إمدادات الأسلحة إليهم منذ أن شنت دمشق هجوماً أوائل الشهر الماضي لاستعادة المنطقة الحدودية القريبة من الأردن والجولان المحتل.
اللافت أن المجاهرة بدعم الدول الأجنبية لميليشيا الحر لم يعد عيباً يستحق التستر عليه كما كان يدأب هؤلاء سابقاً، وعلى ما يبدو أيضاً فإن المطلوب هو إرسال رسالة غربية عبر هذه الميليشيا إلى كل خصوم واشنطن بأنها تدعم بعض الميليشيات المسلحة في سورية ولم تتوقف يوماً عن ذلك رغم ما أُشيع عن مخاوف أمريكية حول قضية التسليح والاعتدال.
إذاً فإن الفترة القادمة ستحمل كثيراً من التطورات، مادام زخم الدعم العسكري قد عاد لميليشيا الحر، وهناك قرار بإعادة إحيائها في ظل التنامي المستمر للتنظيمات المتشددة، هذا يعني أيضاً أن مناطق تواجد هذه الميليشيا أي في الريف الدمشقي ستعود إلى الاشتعال، ومن يدري فإن بعض المناطق الريفية التي كان يسيطر عليها "الحر" ثم انكفأ عنها بمصالحة أو اتفاقية هدنة، قد تعود لتصبح بؤرة قتال مرةً ثانية أيضاً، وهذا شيء يناسب الأمريكي وحلفاءه لأنه عامل إنهاك بالنسبة للجيش السوري الذي يقاتل على عدة جبهات "بحسب وجهة نظرهم".