على الطريقة الوهابية الداعشية: علوش يحلم بإمارة الريف الدمشقي

على الطريقة الوهابية الداعشية: علوش يحلم بإمارة الريف الدمشقي

تحليل وآراء

السبت، ٢٨ مارس ٢٠١٥

يوماً بعد يوم تترسخ فكرة تشابه كل الميليشيا مع بعضها واشتراكها بعقيدة تكفيرية مستوردة على ظهور الإبل، مصدرها حفرة تضم جيفةً للمسمى ابن تيمية.
تكفير لأطياف سورية، عبارات مذهبية مقيتة تحبل بها بياناتهم وتصريحاتهم، و كان آخر ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية عن الإرهابي زهران علوش الذي اعتبر جبهة النصرة إخوةً لميليشيا جيش الإسلام، ووصفهم بأنهم أولو بأس في قتال ما سماه النظام "النصيري"! كاشفاً أنه التقى بزعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني قبل عامين.
هو ذات المصطلح الذي دأب عليه شيخهم ابن تيمية في كل فتوى كان يدبجها في مخازيه الموسومة زوراً بأنها مؤلفات وكتب، ميليشيات "داعش والنصرة وجيش الإسلام وأحرار الشام والجبهة الإسلامية والحر" كلها استمرار لذات النهج التكفيري التلمودي سواء لجهة العقيدة الدينية أو المآرب السياسية.
عندما يصرّح الإرهابي علوش واصفاً نظام الجمهورية العربية السورية بوصف مذهبي فإن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أجندة كل الميليشيات المسلحة في سورية هي أجندة خراب وموت وتقسيم، غربانها تنعق منذرةً بمجازر إبادة مذهبية وطائفية في حال تحققت.
إذا كان علوش وغيره من الميليشيات يتحدثون بتلك اللكنة المذهبية والطائفية من الآن، فماذا سيتركون للمستقبل؟ ولماذا لم تخرج كلمة تنديد أوتأنيب واحدة، تلك اللكنة التي باتت واضحة ومقرفة حد الإقياء؟ اللهم لولا لم يكن هناك دعم لترسيخ الخطاب المذهبي والطائفي في سورية؟
لم يكتف علوش بإعلانه ذاك حتى جمع 15 ممثلاً عن عشائر عربية من أجل مبايعته على "السمع والطاعة" كقائد على الغوطة الشرقية، والهدف هو إمارة "شرعية" على الطريقة الوهابية تشمل الغوطة الدمشقية، وهذا دليل آخر على ذات الراديكالية التي تحكم تلك الميليشيات فكرة "البيعة والجهاد.. الخ" ما يجعل كل الترهات التي قيلت عن اعتدال للميليشيات الموجودة في الريف الدمشقي وغيره مجرد أوهام وبروباغاندا لتطمين المجتمع الدولي لا أكثر.