2015 عام الانتصارات السورية.. بقلم: ميساء نعامة

2015 عام الانتصارات السورية.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٣ يناير ٢٠١٥

العد العكسي لانقلاب المعايير الدولية رأساً على عقب بدأ، فقوة الصمود التي أظهرتها الدولة السورية قائداً وشعباً وجيشاً على مدى أربع سنوات لم تدخل في حسابات الدول التي وضعت مخططها التفتيتي للوطن العربي.
اعتقد الغرب المتكبر أنّه يسير بأمان خلف الخطط الأميركية بعقلها الصهيوني، ووضع كلّ ثقته بالسياسة الأميركية التي اعتقدت أنّ سبحة التفتيت التي جربتها في ليبيا والعراق ستستمر في انفراط العقد العربي كلّه.
لكنها صدمت بقائد قوي حكيم استجمع الحضارة السورية العريقة في فكره الوقاد، واستحضر قوة القادة العظام وصهرها مع قوته وثباته وشجاعة مواقفه.
المخطط الإرهابي ضد سورية صدم بقائد أمسك بيديه الحانيتين العقد السوري الفريد وحافظ عليه من الانفراط والتشتت بقوة وحزم.
الرئيس الأسد أثبت للعالم أنّ العروة الوثقى التي تحمي العقد السوري الفريد لا يمكن أن تنفصل وستبقى على تماسكها وثباتها رغم كل ما يحيط بسورية من أهوال وعدوان عجزت عن تحمل تداعياتها دول عظمى.
اليوم ومع بداية عام جديد تشير جميع التحليلات والتوقعات السياسية والأحداث الدولية بأنّه العام السوري بامتياز وأنّ القائد السوري الرئيس بشار الأسد سيحمل لقب القائد المنتصر الذي سيسجل له التاريخ أنّه غيّر وجه العالم بصموده وشجاعته وحكمته.
2014 كان عام الدولة السوية بامتياز.. منذ العام 2011، إلى الآن والدولة السورية تحمي كيانها من التفكك والتفتيت والارتهان للخارج ومواجهة العدوان المتخفي حيناً والظاهر أحياناً كثيرة.
الدولة السورية لاتزال راسخة صامدة شامخة قوية تدافع عن أراضيها بقوة صمود الشعب السوري الأبي والجيش العربي السوري المغوار والقائد الأسد الذي أمسك بخيوط اللعبة الدولية من البداية واليوم يقطف ثمار حكمته وذكائه وحنكته السياسية وتفوق إدارته العسكرية لمعارك سورية ضد الإرهاب الدولي، انتصارات سياسية وعسكرية تجعل من سورية الدولة الرقم الأصعب في المعادلة الدولية.
إنّه عام الدولة السورية التي ما فقدت يوماً توازنها ولا هانت يوماً في وجه العدوان ولا فقدت بوصلتها في تماسك عقدها الفريد، وفي اللحظة الحاسمة أذهلت سورية العالم في صمودها والتفاف شعبها حول قائدها وجيشها البطل.
الدولة السورية إلى اليوم وبعد أربع سنوات من العدوان الآثم على بناها التحتية والخدمية لاتزال تصرف للموظفين رواتبهم، وتؤمن المؤن الأساسية لجميع المواطنين السوريين، وتستمر في دعم المواطن السوري لمتطلبات الحياة الضرورية.
ورغم محاولات الإرهاب المستميتة ضرب مصادر تأمين الخدمات من كهرباء ومازوت وبنزين لشل حركة المواطنين وإيقاف دقات الساعة السورية، إلا أنّ حسابات الإرهاب توقفت عند أقدام بواسل قوات الجيش العربي السوري، وتوجيهات الرئيس الأسد للحكومة السورية بسرعة ترميم ما خرّبه الإرهاب وإعادة جميع المرافق الحيوية إلى الحياة، وإصرار الشعب السوري على المضي بثقافة الحياة رغم انتشار ثقافة الموت على يد العصابات الإرهابية متعددة التسميات والجنسيات.
واليوم يحق لنا -جميع السوريين- أن نفتخر بأنّ العام 2014 هو عام الدولة السورية بامتياز والعام 2015 سيكون عام التحولات الدولية والإقليمية والعربية لصالح الدولة السورية، وعام الانتصارات السورية.