ابحثوا عن جذور الإرهاب.. بقلم: ميساء نعامة

ابحثوا عن جذور الإرهاب.. بقلم: ميساء نعامة

تحليل وآراء

السبت، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

لاتزال موجة التصريحات المتباينة تصدح... منها ما يخدم الوطن السوري ومنها ينادي بالخراب والتقسيم، ولاتزال المؤتمرات الدولية والعربية تنعقد لمؤازرة الشعب السوري في تصديه للإرهاب الدولي، وبعضها يحرّض على تشديد العقوبات على الشعب السوري والإصرار على تجويعه وتخريب البنى التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي الراقي والفريد.
بالمقابل يستمر تسونامي المجموعات الإرهابية بالتوافد إلى سورية من جميع أنحاء العالم، والسعودية تؤدي دورها القذر في بيع الوطن العربي وتسليمه للغرب الاستعماري، وهي من تتصدى لتدريب العصابات الإرهابية وإرسالها إلى سورية، إضافة إلى اشتراكها في عملية تمويل الحرب على سورية مع قطر وتمرير الإرهابيين مع الحكومة التركية إلى سورية.
لكن على الأرض السورية المشهد يختلف تماماً وقد خابت آمال مصنعي وممولي ومدربي الإرهابيين، فالقيادة السورية لاتزال مصرة على خوض الحرب ضد الإرهاب حتى تحرير آخر قطعة من الجغرافية السورية من براثن الإرهاب، ولايزال الجيش العربي السوري يخوض أشرس المعارك ويحقق انتصارات مذهلة ضد الإرهاب والإرهابيين بمسمياتهم المختلفة.
والأهم أنّ الشعب العربي السوري لايزال يلتف حول قيادته وجيشه ولايزال صامداً في وجه الإرهاب التكفيري البعيد كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف.
مسلسل المؤتمرات الدولية والإقليمية والعربية لأجل مكافحة الإرهاب بدوره لايزال مستمراً!
الإرهاب هذه الآفة التي حذرت منها سورية قبل عشرات السنوات وأكدت القيادة السورية في حينها أنّ انتشار الإرهاب سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا تهدد منطقة الشرق الأوسط وحسب بل تهدد بقاء النوع البشري.
يتعامى أصحاب هذه المؤتمرات عن أنّ المسألة بغاية البساطة والتحليل المنطقي لجذور الإرهاب يقودنا إلى المصدر والتمويل والتدريب.
المصدر هو العقل الصهيوني الذي بحث عن أساليب عديدة لإيجاد عدو وهمي يستطيع من خلاله شن الحروب وابتلاع العالم، فهو من جهز الأرضية المناسبة من خلال تصنيع أدواته في المنطقة من أجل تحريكها كيفما يشاء فيما يسيطر الصهاينة بشركاتهم الأميركية خصوصاً والغربية عموماً على منابع النفط في الخليج العربي، وبناء عليه تستطيع أن تأمر حكام الخليج بتمويل أية حرب تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة وما على الحكام إلا أن يهزوا رؤوسهم باستمرار ويقولون سمعنا وأطعنا.
أما التدريب فلا يحتار العقل الصهيوني في أي بقعة جغرافية يمكن أن يدرب عليها جيوشه الجديدة من العصابات الخارجة عن القانون الدولي والأخلاقي والديني، فهي تسيطر فعلياً على الجغرافيا التي يحكمها عربان سلموا سيادتهم وقرارهم للغرب الاستعماري منذ زمن طويل قد يمتد إلى بيع آل سعود لفلسطين العربية للصهيونية العالمية.
إذاً المشهد واضح للعيان ومن يريد أن يوقف الإرهاب ويطفئ نيرانه التي وصلت إلى عقر دار الدول المصنعة للإرهاب عليه أن يوقف الثلاثية المرعبة، تصنيع الإرهابيين، ووقف تمويلهم، والقضاء على معسكرات التدريب.
المسألة بغاية البساطة ولا تحتاج إلى تعقيد ومؤتمرات وقنابل صوتية هنا وهناك.