حلب.. خلفية الاهتمام الدولي الاستثنائي بها وأسبابه.بقلم د. أمين حطيط

حلب.. خلفية الاهتمام الدولي الاستثنائي بها وأسبابه.بقلم د. أمين حطيط

تحليل وآراء

الاثنين، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤

في لحظة مميزة من مسار الأزمة التي نجمت عن العدوان على سورية وعبرها ضد محور المقاومة، برزت أو راج تداول موقف أممي يدعو إلى «تجميد النزاع» فيها، واستمرت تركيا المتخبطة بالإخفاق متمسكة بدعوتها أو سعيها إلى إقامة منطقة عازلة تشمل حلب أو منطقة آمنة حسب تعبيرها المخادع.

وإلى هذين الاتجاهين تضاف «داعش» الصنيعة والأداة الأميركية التي ابتدعت للنيل من سورية والعدوان عليها ، في حقيقة لا يغيرها تظاهر هذا التنظيم الإرهابي بامتلاكه الموقع المستقل ذا المشروع الخاص الذي يعاكس أهداف صانعيه الحقيقين إلى حد مناصبتهم العداء كما يدعون ، فـ «داعش» طرف -أداة يلعب على المسرح السوري الدور المرسوم له من قبل صانعيه في اطار المرحلة الثالثة من مراحل العدوان وهي مرحلة حرب الاستنزاف ، دور يتنافر حينا مع قائد المشروع فيؤدبه ، ويتماهى أويتقاطع أحيانا أخرى مع قيادة العدوان على سورية واتباعه فيشجع . وفي هذا السياق تطمح داعش لامتلاك السيطرة على حلب وريفها أيضا لتشكل هي الأخرى تيارا قائما بذاته متمايزا بشكل أو بآخر عن المشروع التركي.

وفي مواجهة الجميع تستمر سورية بمكوناتها الوطنية الرسمية والشعبية، مدعومة من حلفائها الاستراتيجيين والدوليين، تستمر في سعيها لتطهير حلب من الإرهابيين واســتعادتها إلى كتــف الدولــة

دون أن تهمل أوتغلق الأبواب أمام أي مسعى جدي صادق من شأنه أن يحقن الدماء، ويحمي الممتلكات ويؤكد على السيادة الوطنية التامة.

في ظل هذا المشهد، نتوقف عند ازدحام المشاريع على باب حلب بحثا عن سبب التركيز على هذه المنطقة الآن والسعي لامتلاك السيطرة عليها أو أقله السعي الأجنبي لمنع الدولة السورية من استعادة السيطرة على الأجزاء التي أفسد الإرهاب أمنها خلال الأشهر الماضية